عمرو عبيد (القاهرة)
تبدأ اليوم «المعركة الحقيقية» في دوري أبطال أوروبا، مع انطلاق مرحلة المجموعات، التي تشهد إقامة عدة مباريات نارية، أفردت لها الصحف العالمية أغلفتها حاملة الكثير من الآراء والتلميحات والحقائق والتوقعات، انتظاراً لما ستسفر عنه «ضربة البداية».
وربما تعاني مباريات اليوم الأول من قلة الاهتمام بعض الشيء، بسبب ما يُطلق عليها البعض وصف «الموقعة الكبرى»، التي ستجمع بين برشلونة وبايرن ميونيخ بذكريات قريبة «غير عادية» في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة، التي تضم معهما بنفيكا ودينامو كييف.
صحيفة «ماركا» صبت اهتمامها الأكبر بالطبع على «البارسا» ولم تفوت فرصة تذكير عشاقه بـ «صاعقة 2-8»، حيث قالت إن غيوم تلك الهزيمة تغطي ملعب «كامب نو» قبل مواجهة «البافاري»، في مباراة ستقدم معياراً حقيقياً لوضع الفريقين في الفترة الحالية.
ولم تظهر «ثمانية البافاري» فوق غلافي موندو ديبورتيفو وسبورت اللتين قدمتا بالتأكيد الدعم والتشجيع لفريقهما صبيحة يوم «المواجهة الكبرى»، التي تراها أشبه بـ«مبارزة تكتيكية» بين كومان وناجلسمان، وتأمل أن يصنع خلالها 40 ألف مشجع الفارق لصالح أصحاب الأرض.
في حين تحدثت «آس» بحيادية عن ترشيح أحد الأندية الإنجليزية أو باريس سان جيرمان للفوز باللقب، بينما نقلت «بيلد» تصريحات أولي هونيس التي قال فيها إن برشلونة لم يعُد نموذجاً يُحتذى به، وأنه أقرب للإفلاس ولا يمكنه الفوز بـ«الشامبيونزليج»!.
وصحيح أن مانشستر يونايتد وتشيلسي يفتتحان مسيرة أندية «البريميرليج» في البطولة، إلا أن البرتغالي الأسطوري رونالدو كان النجم الأول لأغلفة الصحف الإنجليزية، التي تناولت الحديث عن نظامه الغذائي الصحي الذي أبهر زملاءه وأجبرهم على الالتزام به، والتخلي عن الحلوى والأطعمة غير المفيدة، ويتعدى واقع الأمر حدود الطعام والتغذية لأنه يحمل رسالة واضحة، تكشف عن الوجه القيادي لـ«الدون» القادر على دفع عربة «الشياطين» نحو القمة مرة أخرى.
والطريف أن حامل اللقب الأوروبي، «البلوز»، لم تحصل أخباره إلا على مساحة صغيرة جداً.
وتحت عنوان «عودة إلى المتعة والإثارة»، قالت «لاجازيتا» الإيطالية إن يوفنتوس يضع آمالاً كبيرة على «الجوهرة» ديبالا الذي يجب أن يُعوض رحيل كريستيانو الآن مهما كانت غيابات الفريق.
وحمّلت لاوتارو المسؤولية في مواجهة بنزيمة بينما يمثل إبراهيموفيتش قلب ميلان النابض، وبدا أسطورة «الروسونيري»، البرازيلي كاكا، متفائلاً جداً بالظهور الأول لفريقه السابق بعد غياب طويل ووصف البداية في أنفيلد بـ«المثالية»، لأنه يرى ميلان بصورة مبشرة تحمل مزيجاً من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة، ويثق بأنها ستكون عودة مختلفة تماماً.
أما «كورييري ديللو سبورت»، فذهبت في طريق مختلف بعنوان «صحوة الرجال»، في إشارة إلى ضرورة استعادة الكرة الإيطالية هيبتها وسمعتها الغائبة في «الشامبيونزليج»، وربطت ذلك بما أطلقت عليه «تأثير مانشيني»، الذي يمكن أن يظهر مع الأندية مثلما حدث مؤخراً مع «الآزوري» بعد حصد لقب «يورو 2020».
وركزت رؤية «توتوسبورت» المتعلقة بـ«الرباعي الإيطالي» على ضرورة استيقاظ «اليوفي» في ظل دعم الإدارة لـ أليجري، والتزام أتالانتا بخوض التحدي بشجاعة، كما تحدثت عن توقع مهاجمة ليفربول في عقر داره بواسطة زلاتان. وحلم إنتر ميلان الواقعي مع إنزاجي.