مصطفى الديب (أبوظبي)

رغم الغياب عن الملاعب لفترة تقترب من العامين، ورغم الشوق للإثارة وأجواء المباريات، إلا أن عودة الجماهير للمدرجات لم تكن بالصورة المتوقعة، وعادت جماهير «دورينا» إلى عادتها القديمة بهجرة المدرجات مهما كانت المغريات، باستثناء بعض المباريات القليلة للغاية.

ووفق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا تم تحديد سعة الملاعب بـ60 ٪ من السعة الأصلية، إلا أن الواقع في الحضور لم يصل إلى عشر العدد في بعض الملاعب وربما في ملاعب أخرى لم يتعد الحضور 100 متفرج.

هذه الظاهرة عادت مجدداً للدرجة التي جعل البعض يؤكد أن الجماهير كانت تفضل الصوت التمثيلي لعشاق الكرة أمام الشاشات على وجودها في المدرجات.

وبالعودة للمباريات نجد أن جماهير العين هي الجماهير الوحيدة التي بدأت في العودة الحقيقية للمدرجات، لاسيما وأن البداية القوية للفريق وقوته وكذلك الصفقات الكبيرة التي تم الدعم بها جعل الجميع يتفاءل بموسم عودة «الزعيم».

يقول خالد الجابري مشجع فريق الجزيرة ورئيس المجلس الجماهيري الجزراوي السابق: يجب أن تكون هناك مرونة في الإجراءات حتى تعود الجماهير فليس منطقياً أن تكون المراكز التجارية والمدارس التي تعد مباني مغلقة مفتوحة للجميع والملاعب المفتوحة مغلقة أمام فئات بعينها لاسيما الشباب تحت سن 16 عاماً.

وأضاف: البعض يرى أنه من الصعب عليه التقيد ببعض الأمور في تلك الأجواء الحارة، خاصة وأنه في مكان مفتوح. أما عن جمهور العين وعودته فقال: جماهير العين عادت لأنها رأت فريقها قويا ومنافسا ويؤدي بشكل جيد للغاية، وكذلك الصفقات الجديدة التي برهنت على قوتها لذلك فالجميع تفاءل بعودة قوية للفريق.

وشدد على أن هناك مباريات أخرى شهدت حضوراً جماهيرياً قوياً، أهمها مباراة الشارقة والوحدة في الآسيوية، مشيراً إلى أن السبب الرئيس هو تسهيل بعض الإجراءات لدخول الجمهور، لذلك كان المشهد جيداً.

واتفق سعد الحتاوي المشجع الوصلاوي المعروف في التأكيد على أن جمهور «الزعيم» عاد لأنه وجد تغييرات كثيرة على مستوى أداء الفريق، وكذلك الصفقات الجديدة التي أكدت أن الفريق منافس قوي على كل بطولات هذا الموسم.

وأكد أن التسهيلات التي منحتها إدارة العين للجماهير لعبت دوراً أيضاً، حيث منحت الجماهير فحوصاً مجانية لفيروس كورونا، وأكد أن المبادرة الحالية بخفض سعر الفحص إلى 25 درهماً ربما تساعد في عودة الجماهير، مشيراً إلى أن عدم دخول الجماهير تحت 16 سنة أثر أيضاً على الحضور في المدرجات.

وقال: نحن منذ سنوات نعاني من هذه الظاهرة حتى قبل وجود كورونا، وعلينا الوضع في الاعتبار جذب كافة الأعمار، لاسيما وأن ما تشهده الملاعب حالياً غياب الجمهور تحت 16 عاماً، وكذلك فوق الخمسين عاماً لثقل حركتهم.

وأكد ناصر الشامسي المتحدث الرسمي باسم مجلس التواصل المجتمعي والجماهيري لنادي النصر، أن نتائج الفرق تلعب دوراً مهماً في حضور الجماهير، مطالباً الأندية بإجراء بعض المبادرات التي تخفف على الجماهير للحضور.

وقال: بشكل عام جماهير أنديتنا باستثناء البعض القليل هي جماهير نهائيات تحضر في نهائي كأس أو مباراة حاسمة لكنها لا تحضر طوال الموسم.