علي معالي(الشارقة)


وقف الحظ «حجر عثرة» أمام كل محاولات مالانجو قائد هجوم الشارقة، في مواجهة الجزيرة، بالجولة الخامسة لدوري أدنوك للمحترفين، حتى جاءت الدقيقة 86، ليقول «الجلاّد» كلمته بهدف قاتل وبطريقة تؤكد أنه يملك قدرات عالية داخل «منطقة العمليات»، حيث استلم كرة جميلة من الحسن صالح ودخل بها منطقة الجزاء بطريقة ذكية في التعامل مع المدافع محمد ربيع ليضعه في ظهره، وراوغ الحارس المتألق علي خصيف، بهدوء أعصاب يُحسد عليها، ويضعها في المرمى، ليقفز بفريقه إلى الوصافة، ويستعيد لـ «الملك» ثقته التي افتقد جزءاً منها في آخر مباراتين بالخسارة آسيوياً بركلات الترجيح من الوحدة، ومحلياً من شباب الأهلي 3-4.
وكأن مالانجو كان يشعر بأن جماهير «الملك» غاضبة منه بعد إهدار ركلة الترجيح الخامسة والحاسمة في مباراة الوحدة بدوري أبطال آسيا، حيث رفع يديه عقب هزه لشباك الجزيرة معتذراً للجماهير، وكأنه يطلب العفو والسماح منهم على ما حدث، وأيضاً على إهداره العديد من الكرات السهلة في لقاء الجزيرة بالجولة الخامسة، في ظل التألق الرائع من الحارس خصيف.
وأصبح «القاطرة البشرية» الكونغولية، متميزاً للغاية في «الريمونتادا»، حيث استطاع أن يفعلها حتى الآن مرتين في 5 جولات، المرة الأولى عندما لعب بديلاً في مباراة الوصل في الجولة الثالثة، حيث كان «الملك» متأخراً بهدفين نظيفين، ليبدأ الفريق في السير خطوة بخطوة ليتعادل 2-2 وأحد هذين الهدفين بتوقيع مالانجو، وتأتي اللحظة الحاسمة ليمارس «الجلاّد» هوايته ويخطف الهدف الثالث.
وبالهدف الأخير الذي سجله «الكونغولي» يرتفع رصيده في «دوري أدنوك للمحترفين» إلى 5 أهداف، ويحتل وصافة الهدافين مثلما صعد بفريقه أيضاً إلى وصافة الترتيب في الدوري بفارق نقطة عن العين.
وقال عبدالعزيز العنبري على ما قدمه مالانجو أمام الجزيرة: غاب عن التوفيق كثيراً في الفرص التي أتيحت له، لكنه لم يخيب ظن الجماهير في الفرصة الأخيرة، وأحرز هدفاً جميلاً وغالياً في شباك الحارس صاحب «القفاز الذهبي» علي خصيف الذي كان نجماً في لقاء الجولة.
وأضاف: مالانجو يملك قدرات عالية، وكان مهماً أن يستعيد ميزته التهديفية سريعاً، بعد ما حدث في مباراة الوحدة آسيوياً، وهو أمر وارد لكل اللاعبين إهدار ركلة جزاء، ونجح الجهازان الفني والإداري في الخروج باللاعبين من النتيجة السلبية في آسيا ودورينا، وأن هناك جهداً كبيراً يبذله اللاعبون أيضاً للسير قدماً وبشكل إيجابي يُسعد جماهير «الملك».