أنور إبراهيم (القاهرة)


بدأ المسؤولون في ريال مدريد يصيبهم «الملل والضجر»، تجاه النجم البلجيكي إيدن هازارد الذي لم يفعل حتى الآن ما يستحق عليه الإطراء والثناء، أو ما يدفع جماهير «السانتياجو برنابيو» إلى مواصلة تشجيعه ومساندته، على حد قول أجهزة الإعلام الإسبانية من دون استثناء. 

ويبذل الإيطالي كارلوأنشيلوتي المدير الفني أقصى جهده، من أجل إخراج هازارد من الحالة التي يعيشها، بمنحه مزيداً من فرص المشاركة في المباريات. 

ورغم أن اللاعب يبذل ما في جهده للظهور بمظهر طيب، إلا أن ما يفعله لا يكفي لتألقه مع «الميرنجي»، أو لإرضاء الجماهير، لأنه مازال بعيداً جداً عن «الفورمة» التي كان عليها مع فريقه السابق تشيلسي الإنجليزي، والتي أقنعت «البلانكوس» بالتعاقد معه عام 2019، باعتباره نجماً من طرازعالمي، ولكنه لم ينجح حتى الآن في قيادة الفريق إلى الفوز بمباراة واحدة، ولم يصنع الفارق مثلما يفعل النجوم الكبار، وما زالت الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في بداياته مع الريال تؤثر على أدائه ومردوده الفني داخل «المستطيل الأخضر».
ولعب هازارد خلال المباريات الأخيرة هذا الموسم ناحية اليمين، بينما شغل البرازيلي فينسيوس جهة اليسار، رغم أنه لا يخفى على أحد أن هازارد يجيد أكثر ناحية اليسار، ولكن أنشيلوتي منحه هذا الدور على أمل أن يتألق فيه ولكن هيهات.
ويؤمن أنشيلوتي بإمكانات وقدرات هازارد، ويعتقد أنه مازال يمكنه أن يصنع الفارق، وأن يكون اللاعب الذي يحتاجه الفريق الملكي، أما زملاؤه في غرفة الملابس فيرون أنه بحاجة إلى التألق في مباراة ما يصنع خلالها بمفرده الفارق لتدعيم ثقته بنفسه.
شارك هازارد في 7 مباريات من 9 خلال هذا الموسم حتى الآن، من دون أن يسجل أي هدف أو يصنع أي تمريرة حاسمة، ولم يكمل في أي من هذه المباريات التسعين دقيقة، بل ولم يلعب إلا 15 دقيقة فقط في مباراتين منها.
وبدأ صبر إدارة «الميرنجي» ينفد تجاه هازارد، وتزايد سأم وملل وضجر الجماهير، التي كانت استقبلته في بداية الموسم بحرارة شديدة على أمل تحفيزه للتألق.
وفي الوقت الذي يتألق فيه فينسيوس بانطلاقاته ومراوغاته وأهدافه، وكريم بنزيمة بعبقريته كقائد للهجوم وهداف خطير، ورودريجو بدقته في إنهاء الهجمة، مازال هازارد يبحث عن نفسه ولم تبدر منه أي علامة تشير إلى أنه في طريقه إلى استعادة مستواه العالي الذي كان سبباً في تعاقد الريال معه، باعتباره أحد أفضل لاعبي العالم.
ويدرك هازارد نفسه أن ريال مدريد صبر عليه كثيراً، وهو في الثلاثين من عمره، وبعد إصابتين خطيرتين في قدمه، قد لا يستطيع العودة أبداً إلى أفضل مستوياته.