مانشستر (أ ف ب) 

يستأنف ليفربول ومانشستر سيتي التنافس على الصدارة، عندما يتواجهان يوم الأحد المقبل على ملعب «أنفيلد»، في قمة المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، في حين يسعى كل من تشيلسي ومانشستر يونايتد لاستعادة التوازن، والعودة إلى المسار الصحيح عندما يلاقيان ساوثهامبتون وإيفرتون غداً السبت توالياً.
تحت قيادة المدربين الإسباني بيب جوارديولا والألماني يورجن كلوب، أصبح مانشستر سيتي وليفربول القوتين المهيمنتين في كرة القدم الإنجليزية، حيث سيطرا على الألقاب الأربعة الأخيرة في الدوري بينها ثلاثة لمانشستر سيتي.
ووجه مانشستر سيتي إنذاراً شديد اللهجة لمنافسيه على اللقب بفوز غال على مضيفه تشيلسي 1-صفر في المرحلة الماضية، لكن ليفربول لن يكون لقمة سائغة، خصوصاً أنه الفريق الوحيد في الدوري حتى الآن لم يتلق أي خسارة، ويجد نفسه متصدراً بفارق نقطة واحدة على سيتي وتشيلسي واليونايتد، على الرغم من أنه أهدر نقطتين ثمينتين في المرحلة الماضية بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه برنتفورد الوافد حديثا إلى دوري الأضواء 3-3 في المرحلة الماضية.
وأنهى مانشستر سيتي انتظاره الطويل للفوز خارج ملعبه على ليفربول بطريقة مثالية الموسم الماضي عندما تغلب عليه 4-1 في فبراير الماضي، لكنه لم يفز أمام جمهور في «أنفيلد» منذ 2003.
ويخشى جوارديولا على رجاله من التعب بعد أسبوع من الإرهاق، وبعد ثلاثة أيام من فوزهم على تشلسي بملعب ستامفورد بريدج، خسر بطل إنجلترا أمام باريس سان جيرمان الفرني صفر-2 في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
على النقيض من ذلك، حقق ليفربول فوزاً ساحقاً على مضيفه بورتو البرتغالي 5-1 في المسابقة القارية العريقة.
ويخوض ليفربول قمة المرحلة في غياب مدافعه الأيمن ترينت ألكسندر-أرنولد الذي تم استبعاده من تشكيلة المنتخب الإنجليزي التي أعلن عنها المدرب جاريث ساوثجيت بسبب مشكلة في الفخذ، إلى جانب لاعب الوسط الدولي الإسباني تياجو الكانتارا.
وقال كلوب في تصريحات للموقع الرسمي لليفربول: «ليست هناك أنباء عنهما، لكن لا يوجد ما يكفي من الوقت لعودتهما أمام السيتي، أتوقع أن يعودا للملاعب بعد فترة التوقف الدولي».
وأضاف عن قمة الأحد: «نحتاج إلى أداء مثالي ومتكامل للحصول على فرصة أمامهم وأتطلع حقاً لذلك».
في المقابل، بدا جوارديولا متفائلاً عقب الخسارة من سان جيرمان، وقال «في النهاية كنا الأفضل وكان الأداء جيداً، وفعلنا كل شيء باستثناء التسجيل، يجب أن نصحح الأخطاء ونقدم مباراة كبيرة في أنفيلد».
واحتاج مانشستر يونايتد إلى 95 دقيقة لقلب الطاولة على فياريال الإسباني، وتحقيق فوز دراماتيكي في الوقت بدل الضائع 2-1 في الجولة الثانية للمسابقة القارية العريقة، بفضل هدف لنجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وأنقذ رونالدو مدربه النرويجي أولي جونار سولسكاير من خسارة ثالثة على التوالي ورابعة في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات.
لكن في الحقيقة، كان تايونايتد باهتًا مرة أخرى، وأفلت من الخسارة لولا تألق حارس مرماه الإسباني دافيد دي خيا الذي أنقذ سلسلة من التصديات الحاسمة.
ويدرك اليونايتد جيداً أهمية مواجهة إيفرتون كونها باكورة سبع مباريات قوية تنتظر «الشياطين الحمر» هذا الشهر ومطلع الشهر المقبل، حيث سيلاقي بعدها ليستر سيتي وأتالانتا الإيطالي «مرتان في المسابقة القارية العريقة» وليفربول وتوتنهام ومانشستر سيتي.
ويتوجه إيفرتون إلى أولد ترافورد بالنقاط ذاتها التي يمكلها رجال سولسكاير بعد بداية رائعة بقيادة مدربه الإسباني رافايل بينيتيس.
ويبدو إيفرتون أكثر من قادر على تكرار ما فعله وستهام يونايتد وأستون فيلا بفوزهما على مانشستر يونايتد بملعبهم مسرح الأحلام في الأسبوعين الأخيرين بنتيجة واحدة 1-صفر «الأول في مسابقة كأس الرابطة والثاني في المرحلة السادسة من الدوري»، ما لم يظهر اليونايتد تحسناً كبيراً.
وفي المباراة الثالثة، حقق تشيلسي بداية رائعة للموسم تحت قيادة مدربه الألماني توماس توخل مستأنفا الموسم من حيث أوقفه الموسم الماضي بفوزه على مواطنه مانشستر سيتي في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في مايو الماضي.
لكن الفريق اللندني استسلم في مباراتيه الأخيرتين بخسارته أمام مانشستر سيتي في مواجهة ثأرية ثم أمام يوفنتوس الإيطالي في المسابقة القارية العريقة، فتراجع إلى المركز الثالث بفارق الأهداف أمام مانشستر يونايتد وإيفرتون.
وتبدو مهمة تشيلسي سهلة نسبياً لاستعادة التوازن كونه يلاقي مضيفه ساوثهامبتون الذي لم يحقق أي فوز هذا الموسم ويحتل المركز السادس عشر بأربع نقاط من أربع تعادلات.
وبعد ثلاثة أسابيع فقط من صدارة الدوري، بدأ مصير مدربه البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو محل تساؤلات من قبل المشجعين بعد ثلاث هزائم مخيبة أبعدته إلى المركز الحادي عشر.
وخسر توتنهام أمام كريستال بالاس وتشيلسي وأرسنال 9-1 ليعود إلى النصف السفلي من الجدول، وبالتالي فإن المدرب البرتغالي ينتظر ردة فعل لاعبيه الأحد أمام أستون فيلا، وقد أرسلوا إشارات الخميس بالفوز الكبير على ضيفهم مورا السلوفيني 5-1 بينها ثلاثية للهداف هاري كين في دور المجموعات لمسابقة «كونفرنس ليج»، وسجل كين ثلاثيته في الدقائق 68 و77 و88، بعد دخوله احتياطياً في الدقيقة 59.
ويلعب غداً أيضاً ولفرهامبتون مع نيوكاسل يونايتد، وبيرنلي مع نوريتش سيتي، وليدز يونايتد مع واتفورد، وبرايتون مع أرسنال، ويلتقي الأحد كريستال بالاس مع ليستر سيتي، ووستهام يونايتد مع برنتفورد.