معتز الشامي (دبي)


يعود العين إلى التدريبات يوم الأحد المقبل، بعد انتهاء الراحة التي منحها المدرب الأوكراني ريبيروف للاعبين لمدة 48 ساعة، بعد ضغط المباريات خلال جولات دوري أدنوك للمحترفين قبل التوقف للمشاركات الرسمية للمنتخب الوطني.
ويسعى الجهاز الفني لـ «الزعيم» لبدء مرحلة جديدة من التحضيرات، تضمن استمرار تفوق الفريق، الذي احتل الصدارة منذ الجولة الأولى، على خلفية الأداء المميز الذي ظهر عليه، سواء من الناحية الهجومية أو الدفاعية، بجانب حالة الانسجام الكبيرة بين اللاعبين، خاصة الوافدين الجدد.
وأغلق الجهاز الفني ملف المرحلة الأولى من الموسم بالجولات الست الأولى، التي أنهاها الفريق على قمة الترتيب بـ14 نقطة، كما أصبح صاحب أقوى خط هجوم وله 14 هدفاً.
ويستعد «الزعيم» لاستئناف التدريبات بعد الراحة، وتفيد المتابعات أن الجهاز الإداري للفريق الأول، قسم الموسم إلى مراحل عدة، وتمثلت الأولى في المباريات الست الأولى للدوري، ويأتي التوقف للمشاركات الخارجية لـ «الأبيض»، ليتم التحضير بكل جدية وتركيز، لاستئناف المرحلة الثانية للاستمرار في الصدارة بالنسبة للدوري، واللعب على الفوز في جميع المواجهات المقبلة، كما تبدأ المرحلة الثانية بالدخول في أجواء المنافسة على لقب كأس المحترفين، حيث يلتقي «الزعيم» فريق الإمارات يوم 15 أكتوبر الجاري.
ويستغل ريبروف فترة التوقف الحالية، وعدم وجود الدوليين للتركيز على الارتقاء بالجوانب البدنية والفنية والخططية، وزيادة الانسجام بين جميع اللاعبين، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تجهيز البدلاء لزيادة قوة «الدكة» والأوراق الرابحة التي يمكنها أن تصنع الفارق في المباريات المقبلة، خاصة أن «الزعيم» سيضع كامل تركيزه في المنافسة على جميع الألقاب المحلية.
ويخوض العين تجربة ودية للوقوف على جاهزية جميع العناصر خلال فترة التوقف، وقبل مواجهة «الصقور» في كأس المحترفين.
ويغيب عن «الزعيم»، عناصره الدولية المتمثلة في «الثلاثي الدولي» بندر الأحبابي ومحمد عباس وكايو كانيدو الذين تم استدعاؤهم لتجمع «الأبيض»، إلى جانب المغربي سفيان رحيمي، والتونسي ياسين مرياح، والتوجولي لابا كودجو، بالإضافة إلى لاعبي المنتخب الأولمبي خالد البلوشي وناصر الشكيلي.
وتتمثل الغيابات لظروف الإصابة في محمد عباس الذي تعرض لشد عضلي خفيف، وتمت إراحته في مباراة «الكلاسيكو»، حتى يتمكن من العودة السريعة، وكذلك أحمد برمان الذي تعرض للإصابة بتمزق خفيف في العضلة الخلفية.
وبالعودة إلى «الكلاسيكو» في ختام «الجولة 6»، والتي شهدت أداءً قوياً من الفريقين، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا منهما، وكشفت الأرقام أفضلية نسبية للوحدة في الاستحواذ بنسبة 50.5% مقابل 49.5% للعين، بينما مالت الأفضلية الهجومية لـ «البنفسج» الذي حصل على 5 ركنيات، مقابل لا شيئ لـ «أصحاب السعادة»، كما قام لاعبو أصحاب الأرض بـ 14 اعتراض للكرات مقابل 12 للضيوف، بينما كانت دقة التمرير من نصيب العين بنسبة 82.47% مقابل 78.1%، وفي الهجوم سدد العين 17 مرة، منها 5 على المرمى وسجل هدفاً، بينما سدد الوحدة 8 مرات منها 3 على المرمى، وسجل هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 99 و7 ثوان، كأثر هدف تأخراً في تاريخ دوري المحترفين.
وبشكل عام لاحت الأفضلية لـ «الزعيم» الذي لم يترجمها لأهداف، رغم خطورة الفرصة التي أتيحت للاعبيه، بينما غابت تلك الأفضلية لـ «العنابي» الذي شن هجمات أقل تأثيراً في أغلب الأحوال.
وشهدت المباراة صورة استثنائية من جانب جماهير «الأمة العيناوية» التي قدمت دعماً كبيراً للفريق طوال الشوطين، كما هنأت الفريق على الروح والقتالية، ورسمت لوحة خاصة في مدرجات ستاد هزاع خلال «الكلاسيكو» الذي جاء في أبهى صورة.