معتز الشامي (دبي)
طالب الجهاز الفني بقيادة الهولندي مارفيك، لاعبي المنتخب الوطني، بضرورة التحلي بالروح القتالية في مواجهة منافسيه بالمجموعة الأولى عموماً، والبداية بالظهور القوي فنياً وبدنياً أمام إيران يوم الخميس المقبل، ضمن الجولة الثالثة من المرحلة الحاسمة والأخيرة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022».
وأشعل مارفيك الحماس في نفوس اللاعبين، بجانب المنافسة على دخول القائمة في كل المراكز، بالدفاع والوسط والهجوم، بعدما شدد خلال المحاضرة النظرية التي يعقدها الجهاز الفني يوماً، على أن الفترة الحالية تحتاج إلى الأكثر جاهزية وتركيزاً وتنفيذاً للتعليمات، كما أن الاجتهاد في التدريبات هو الفيصل في حسم التشكيلة الأساسية، التي تخوض المواجهة المقبلة.
ويركز الجهاز الفني خلال المحاضرات النظرية اليومية، على رصد إيجابيات وسلبيات منتخب إيران، الذي تصدر المجموعة بـ «العلامة الكاملة»، ويحتاج منتخبنا إلى الخروج بنتيجة إيجابية، واللعب بشعار الفوز أمام المنافس.
وشدد مارفيك على أن بلوغ «المونديال» لا يزال متاحاً للجميع، حيث لا تزال فرصة «الأبيض» كبيرة في المنافسة على المركزين الأول والثاني، خاصة حال خرج بنتيجة إيجابية أمام إيران، مستغلاً عاملي الأرض والجمهور، والتسلح بالثقة بالنفس وفي قدرات اللاعبين جميعاً.
وأظهر لاعبو «الأبيض» جدية كبيرة منذ بداية المعسكر، حيث أصبح الجميع يرفع شعار «الفوز» في قادم المباريات، لتعديل الموقف، واستعادة زمام المبادرة، وتحسين الصورة، بعد الظهور غير المتوقع أمام لبنان وسوريا، وانتهاء المباراتين بالتعادل، رغم أن «الأبيض» كان فيهما الأفضل والأكثر سيطرة.
ولا يزال المنتخب ثالثاً في الترتيب، بينما سيكون مطالباً بتعزيز حظوظه في الاستمرار ضمن سباق المراكز المؤهلة إلى كأس العالم، وهو ما يحتاج إلى قوة شخصية في الملعب وقدرات فنية، واستعداد جيد يراعي كل التفاصيل.
وركزت التدريبات اليومية للمنتخب بالملعب الفرعي لنادي الوصل، على الجوانب التكتيكية والخططية، والجوانب الدفاعية وتقارب الخطوط لتضييق المساحات أمام المنافس الإيراني، الذي يلعب على الأخطاء، ويتراجع قليلاً للانقضاض الهجومي، ما يتطلب يقظة لاعبي الوسط والدفاع والسعي للسيطرة على مفاتيح لعب المنافس.
من جانبه، أكد فيصل خليل لاعب المنتخب الوطني الأسبق، أن مواجهة إيران صعبة على كل فرق المجموعة، ولكن المنافس يمكن التغلب عليه، حال كان الهدوء حاضراً في الملعب، من لاعبي منتخبنا الوطني، ولفت إلى أن «الأبيض» عابه الحذر الشديد أمام لبنان وسوريا، ما أفقده جزءاً كبيراً من شخصيته الفنية على المستوى الهجومي، وهو ما يجب علاجه خلال الأيام الحالية، قبل مواجهة إيران. 
وقال: «المنتخب الإيراني لم يختبر بعد، وأعتقد أن فرصتنا كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية، فقط إذا تحلى اللاعبون بالثقة بالنفس، وكان الحضور الجماهيري لافتاً وقوياً، ويجب أن يتمتع اللاعبون بقوة الشخصية الفنية، وأن يلعبوا بدوافع الفوز، حتى لو تأخرنا بهدف، فلا يزال لدينا عناصر أصحاب مهارة وخطورة أمام المرمى، وبقليل من التركيز واللعب بروح قتالية، يمكن أن نواجه أي منتخب في القارة».
من ناحيته، رأى محمد سرور لاعب المنتخب الوطني الأسبق، ومشرف فريق دبا الحالي، أن مشوار التصفيات لا يزال طويلاً، ومن الخطأ «الجزم» بأن هناك منتخباً حسم التأهل وآخر عكس ذلك، وقال: «هناك 8 مباريات قوية أمام جميع المنتخبات، والفرص متساوية أمام أي منها، لذلك ستكون كل مباراة لمدة 90 دقيقة، هي الفيصل في تحديد مصير أي فريق في المجموعتين الأولى والثانية».
وأضاف: «الأبيض يملك عناصر قوية للغاية، وقادرة على صناعة الفارق، ويجب أن يستعيد المنتخب الثقة، وأن يكون لدى اللاعبين حلم يسعون لتحقيقه، ويجب العمل على تجهيز جميع اللاعبين، للظهور بصورة أفضل، خاصة بعدما وفر اتحاد الكرة كل عوامل النجاح للجهاز الفني واللاعبين، وبقليل من التوفيق مع استعادة الثقة والروح القتالية، وحماس الجماهير خلال المباريات ودعمهم للاعبين طوال الـ 90 دقيقة، يمكننا أن نحقق نتائج إيجابية في أصعب مباريات المشوار أمام إيران والعراق وكوريا الجنوبية».
وقال: «يجب أن يلعب المنتخب للفوز على ملعبه، أو على أقل تقدير التعادل، لا مجال للخسارة التي قد تدخلنا في مرحلة صعبة، لكن الخروج بنتيجة إيجابية سيكون هو المطلوب، خاصة أن هناك فرصة للمنتخب صاحب الترتيب الثالث بالمجموعة، وإن كان قتال «الأبيض» للوصول ولو إلى المركز الثاني في المجموعة، أمراً ليس بالصعب، ولكن يجب أن نحسم ذلك في الملعب، وأن يكون لدى اللاعبين روح قتالية وثقة في النفس، لذلك أرى أن الكرة الآن بين أقدام لاعبي المنتخب، وعليهم أن يعيدوا الفريق إلى مسار النتائج الإيجابية والفوز، لأنه لا وقت لتقديم أعذار الآن».