علي معالي (دبي)

أكثر من 1200 لاعب ولاعبة من نجوم العالم في الكاراتيه يوجدون أثناء الحدث الكبير «إكسبو 2020»، حيث تستضيف دبي ولأول مرة بطولة العالم للكاراتيه في نسختها رقم 25، بمشاركة أكثر من 100 دولة، حيث أعلنت اللجنة المنظمة للبطولة برئاسة اللواء «م» ناصر عبدالرزاق الرزوقي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، نائب رئيس الاتحاد الدولي، حالة الطوارئ القصوى لإخراج هذا الحدث الكبير الذي ينطلق 16 نوفمبر المقبل في مجمع حمدان بن محمد بدبي في أبهى صورة.
 وكان الاتحاد الدولي للكاراتيه منح الإمارات حق استضافة بطولة العالم للكاراتيه 2020، وذلك خلال التصويت الذي جرى يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 في النمسا، وفازت الإمارات يومها بالإجماع بعد التفوق الكبير من الملف الإماراتي، الذي حظي بإعجاب الكونجرس الدولي للعبة.
وجاء فوز ملف الإمارات على حساب ملفي روسيا والصين، اللتين تقدمتا بدورهما بملفات الترشح، إلا أن قوة الملف الإماراتي كان لها الكلمة الفصل في كسب الثقة المطلقة لأعضاء الاتحاد الدولي في منح أصواتهم، وإسناد مهام استضافة نسخة 2020 إلى الإمارات.
 وهناك الكثير من الأسباب التي دفعت الاتحاد الدولي وجمعيته العمومية إلى منح دبي هذه الثقة الكبيرة حيث حدد اللواء الرزوقي عدة أسباب لنيل هذه الاستضافة، قائلاً: «الفوز بالعلامة الكاملة (84 صوتاً)، يشكل مجمل أصوات أعضاء الاتحاد الدولي، ظاهرة غير مسبوقة بتاريخ التصويت على اسم الدولة التي تحظى بشرف استضافة كأس العالم، وأرى أن ملف الإمارات استند إلى عدة نقاط مهمة للغاية وكانت جميعها كفيلة بمنحه هذا الفوز الساحق».

 قال الرزوقي: «النقطة الأولى كانت السُمعة الواسعة الانتشار للدولة بصورة عامة، ودبي على وجه الخصوص، على صعيد الاستضافة الناجحة لكبريات البطولات العالمية، كان لها الأثر البالغ في كسب ثقة أعضاء الاتحاد الدولي، الذين منحوا أصواتهم خلال اجتماع الكونجرس للملف الإماراتي في استضافة مونديال العالم، إضافة إلى حرص اتحاد اللعبة المحلي على اختيار نسخة 2020 للترشح واستضافة بطولة العالم فيها، لكونها تقام بصورة متزامنة مع استضافة الدولة لـ (إكسبو 2020) الحدث الأضخم والأهم عالمياً، الأمر الذي أعطى أعضاء الاتحاد الدولي دفعة إضافية من عوامل الثقة في التصويت على ملف الدولة». وأضاف: «نجاح استضافة الإمارات لبطولة آسيا 2013، كان من نقاط القوة التي استند إليها ملف الدولة، خصوصاً أن نسخة 2014 شهدت حينها اعتذار إندونيسيا عن استضافة العرس القاري، لعدم القدرة على تحقيق معايير النجاح ذاتها التي شهدتها البطولة الإماراتية».
واعتبر اللواء ناصر الرزوقي أن الخبرات التنظيمية، والكفاءات الوطنية للكوادر الإماراتية التي اختبرها أعضاء الاتحاد الدولي على أرض الواقع، في مناسبات وبطولات عدة نظمت على أرض الدولة كانت كفيلة بمنح ملفنا الثقة المطلقة من أعضاء الكونجرس للاتحاد الدولي، وتسجيل نسبة فوز بالعلامة الكاملة في ظاهرة غير مسبوقة بتاريخ التصويت على استضافة بطولات كأس العالم».
وتابع الرزوقي، قائلاً: «الدور الفاعل الذي لعبه الاتحاد الإماراتي، على مدار السنوات الماضية في توفير الدعم المطلوب لعودة الكاراتيه إلى الدورات الأولمبية، الذي كان له تأسيس صداقات قوية ربطت الاتحاد المحلي مع نظرائه من أعضاء الاتحاد الدولي، واللجان الأولمبية الدولية انعكس بصورة جلية خلال جلست التصويت على استضافة مونديال 2020».
 وقال: «هناك الكثير من البطولات التي تمت استضافتها على أرض الدولة والخاصة بالدوري العالمي للكاراتيه (البريمرلييج) سواء على صالة نادي شباب الأهلي أو الوصل».

رئيس الاتحاد الدولي: أهم حدث بعد الأولمبياد
يُزين علم دولة الإمارات موقع الاتحاد الدولي للكاراتيه من خلال الشعار الخاص ببطولة العالم، وإلى جوار علم الدولة يوجد أيضاً برج خليفة، إضافةً إلى شعار الاتحاد الدولي نفسه.
وبدأ الاتحاد الدولي في العد التنازلي لهذه البطولة التي يؤكد من خلالها أنطونيو سبينوس رئيس الاتحاد الدولي أنه سيكون أهم حدث للعبة بعد المشاركة في الأولمبياد المقبلة «طوكيو 2020» لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وأطلق الاتحاد الدولي النشرة الرسمية للحدث الكبير الذي يقام على أرض الدولة، مؤكداً أنها ستكون نسخة مرتقبة ومنتظرة في الوقت نفسه، حيث تم تأجيلها من العام الماضي بسبب جائحة «كورونا» التي ضربت العالم.

مكان البطولة رائع ومثالي
وصف الاتحاد الدولي المكان الذي ستقام عليه المنافسات وهو مجمع حمدان بن محمد الرياضي بالرائع والمثالي في الوقت نفسه، وأُقيمت النسخة الأخيرة من أكبر حدث للكاراتيه في مدريد «إسبانيا» في عام 2018، وشارك فيها أكثر من 1100 متسابق من 131 دولة.
وعقد اللواء الرزوقي، خلال الفترة الماضية، عدداً من الاجتماعات التنسيقية، بحضور أنطونيو سبينوس رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه ومعه د. إبراهيم القناص رئيس الاتحاد العربي، وإبراهيم الدرع رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الآسيوي، وراشد عبد المجيد آل علي الأمين العام للاتحاد الإماراتي، مدير بطولة العالم والمهندس حميد شامس الأمين العام المساعد المنسق العام للبطولة، والخبير محمد عباس المدير التنفيذي للاتحاد، المدير الفني للبطولة، والحكم الدولي جابر الزعابي عضو لجنة الحكام الآسيوية وفريق العمل المنظم للبطولة.  وتمت خلال الاجتماعات مناقشة الترتيبات والإجراءات والاستعدادات الخاصة بإقامة المونديال والعديد من النقاط المهمة في إطار التنسيق المستمر بين الاتحادين الدولي والإماراتي لإنجاح البطولة، حيث من المتوقع حضور أعداد كبيرة من أبطال وبطلات العالم للمشاركة في هذه البطولة، بالإضافة لوفود الدول المشاركة.  وتمت مناقشة كافة الإجراءات الاحترازية الوقائية المطلوبة بشأن جائحة «كوفيد - 19»، والإجراءات اللازمة لها لضمان سلامة اللاعبين وكافة المشاركين، وعرض الاستعدادات ومكان إقامة البطولة، وأيضاً المقر الرئيسي لإقامة رؤساء الاتحادات واللجان العاملة وفنادق إقامة اللاعبين والقاعات المخصصة لاجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي التي ستعقد على هامش بطولة العالم، والقاعات المخصصة لإقامة الدورات الدولية للحكام والمدربين واجتماعات اللجان الدولية.