«السلطان 40».. لا استسلام أو اعتزال!

 
رضا سليم (دبي)

نشر النجم السويدي إبراهيموفيتش صورة هدية قدمها لنفسه في عيد ميلاده الأربعين، وهي سيارة فيراري ذهبية اللون، وذلك عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«إنستجرام»، وعلق عليها قائلاً: «عيد ميلاد سعيد إلى زلاتان»، بعدما أثار الجدل بعدم رغبته في الاستسلام والاعتزال.
وأكمل النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلان عامه الـ 40، إلا أنه يرفض الرحيل من الملاعب والاستسلام لتقدم العمر، ولم يحسم «السلطان» أي قرار بشأن مستقبله، خاصة أن عقده مع فريقه الإيطالي ينتهي الصيف المقبل.
واحتفل إبراهيموفيتش مهاجم ميلان بعيد ميلاده في ميلانيللو، قبل يومين من الموعد مع اللاعبين والجهاز الفني والمديرين وعمال النظافة وجميع العاملين بالنادي، حرصاً على عدم تشتيت تركيز اللاعبين، وقال للجميع: «نحن عائلة وهذا منزلي».
وبحسب موقع «كالتشيو ميركاتو» الإيطالي، فإن إبراهيموفيتش يرفض الاعتزال هذا الموسم، رغم مشكلة الإصابات، حيث يرى أنه سينجح في إدارة نفسه على المستوى البدني، وأنه يخطط لتجديد عقده مع ميلان لموسم آخر، حتى يشارك مع منتخب السويد في «المونديال».
ورغم عدم النجم السويدي لا يرغب في التفكير في الاعتزال حالياً، إلا أنه كشف عما سيفعله عندما يخلع حذاء الكرة، وقال: سأعيش في مكان ما في السويد، بالقرب من الطبيعة، أريد فقط أن أكون هادئاً مع عائلتي.
لعب «إبرا» في سبع دول هي السويد وهولندا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا وأميركا، وبعد أكثر من عقدين من تسجيل الأهداف قال: «في أعماقي أعتقد أنني الأفضل في العالم».

كان مالمو السويدي بوابة إبراهيموفيتش إلى أفضل أندية العالم، حيث ارتدى قمصان أياكس «2001-2004»، ويوفنتوس «2004-2006»، وإنتر ميلان «2006-2009»، وبرشلونة «2009-2010»، وميلان «2010-2012»، وسان جيرمان «2012-2016»، ومانشستر يونايتد «2016-2018»، ولوس أنجلوس جالاكسي «2018-2019»، وعاد إلى ميلان مجدداً في ديسمبر 2019.
ويعد إبراهيموفيتش الهداف التاريخي لمنتخب السويد الذي لعب معه نسختي كأس عالم وأربع نسخ في كأس أوروبا، والآن يسعى للفوز مع ميلان بالدوري الإيطالي الذي سبق وأن توج به مع الفريق موسم 2010-2011.
وخلال مسيرته لعب «إبرا» تحت قيادة مدربين مثل رونالد كومان وفابيو كابيلو وجوزيه مورينيو وبيب جوارديولا وكارلو أنشيلوتي وماسيميليانو أليجري، وشكل خطاً هجومياً مع نجوم، مثل ميسي وتييري هنري وواين روني وإدينسون كافاني وأليساندرو ديل بييرو وأدريانو من بين آخرين في الأندية التي لعب لها على مدار 22 عاماً.
كان إبرا بطلاً للعديد من كتب وأفلام السيرة الذاتية، وآخرها فيلم أنتجه بنفسه يحمل اسم «أنا زلاتان»، يستعرض فيه حياته وأصوله وعشقه للكاراتيه ومسيرته الكروية، بجانب شخصيته التي لا تروض، وتم تأجيل عرض الفيلم إلى يناير 2022 بسبب جائحة كورونا.
وانسحب المهاجم السويدي من تشكيلة منتخب بلاده التي تخوض مباراتين في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم أمام كوسوفو واليونان لعدم تعافيه من الإصابة، وغاب عن بطولة أمم أوروبا الأخيرة «يورو 2020»، بسبب إصابة في الركبة، ولعب مباراة واحدة فقط هذا الموسم مع ميلان.