محمد سيد أحمد (أبوظبي)

تمثل مباراة الظفرة وعجمان «الجمعة»، الاختبار الأول للمدرب البرازيلي روجيرو ميكالي، الذي لم يكمل الشهر بعد على رأس الإدارة الفنية لـ«فارس الظفرة»، فهي المواجهة الأولى له في دوري أدنوك للمحترفين بعد 3 أسابيع من العمل على تحضير الفريق بشكل جيد، تخللتها ودية مع الجزيرة فاز بها (2 - 1) ثم الخسارة مع النصر (1 - 3) في ذهاب الدور الأول من كأس رابطة المحترفين.

والمباراتان تعتبران في إطار التجهيز والإعداد للأهم وهو بطولة الدوري التي عانى فيها الفريق كثيراً بالجولات الـ6 الأولى، التي لم يحصد فيها سوى 4 نقاط فقط من 18 نقطة وهي حصلة قادت للتغيير الفني بالتعاقد مع ميكالي بدلاً من السوري محمد قويض.

والمدرب البرازيلي سبق له قيادة منتخب بلاده الأولمبي للفوز بذهبية ريودي جانيرو 2016 وكانت محطته الأخيرة الهلال السعودي الذي قاده في 13 مباراة منها 7 بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فاز في 5 وتعادل مرتين، بجانب قيادة الفريق في مرحلة المجموعات بدوري أبطال آسيا، حيث خاض 6 مباريات فاز وحقق معه 3 انتصار وتعادل بينما خسر مباراتين.

العمل السابق في الهلال يجعله على دراية تامة بكرة القدم في المنطقة، فضلاً عن أنه أصبح أكثر معرفة بفريقه الذي أصبحت ظروفه أفضل حالياً باكتمال محترفيه الأجانب بعد التعاقد مع البرازيلي ليوناردو بيريرا وعودة المصابين، ليكون بالفريق مجموعة جيدة من العناصر مواطنين وأجانب في جميع مراكز اللعب، فقط يحتاج إلي التوظيف السليم بوضع اللاعب المناسب في المكان المناسب، وإيجاد طريقة لعب تساعد على إخراج الأفضل في الفريق على الصعيدين الفردي والجماعي.

واعترف ميكالي بأن الأسلوب الدفاعي الذي اعتمد عليه الفريق بالفترة الماضية، ليس خياره أو أسلوبه، لكنه ربط التحول إلى أسلوب آخر بالوقت لأن هذا التحول يحتاج إلى التدرج حتى يستوعب لاعبيه ما يريده منهم.

ومباراة عجمان تكتسب أهمية خاصة، فهي تعد فرصة لإظهار الفريق لردة الفعل بعد التغيير الفني، وتكامل صفوفه، كما إنها تمثل تحدياً كبيراً للمدرب بالذات في إظهار قدرته على إدارة الظفرة في المباراة، وإعطاء مؤشر علي ما سيكون عليه الحال فنياً، بالرغم من أن هذه المباراة لن تكون كافية للحكم علي أسلوبه وقدراته في العمل وإدارة المباريات فهل يكسب ميكالي أول تحدياته.