علي معالي (الشارقة)

10 دقائق فقط، كانت كفيلة بأن ينهار فيها «الملك» أمام طوفان «البركان»، في مباراة جاءت خيالية بالنسبة للفريق «البرتقالي»، حيث تأخر عجمان بثلاثية حتى الدقيقة 80، وفي الوقت الذي يحتفل فيه المدرب المؤقت الإسباني خوان كارلوس مع لاعبيه بالفوز والتأهل لدور الثمانية، إذا بالمدرب جوران يأتي من بعيد ويخطف المباراة بتبديلات وتغييرات في منتهى الذكاء والقوة منحت فريقه الأفضلية التي ظهرت بشكل واضح في الدقيقة 80.

وفي نفس الوقت أظهر خوان كارلوس خبرته الضعيفة، وربما نقول الضئيلة في التعامل مع المباراة حيث سحب أفضل اللاعبين، سواء شاهين عبدالرحمن أو شوكوروف، وهما العصب الأساسي للفريق، ودفع بعناصر كان لها تأثيرها السلبي في الأداء سواء جوستافو الذي تسبب في ضربة الجزاء التي قلبت الموازين، وعلي الظنحاني الذي كانت جبهته خلال الفترة القصيرة التي لعبها شارعا مفتوحاً.

وكذلك قيام المدرب بسحب قوته الهجومية الممثلة في مالانجو، في المقابل دفع جوران بالثلاثي بلال يوسف وبالعربي وتراولي، وهذا الثلاثي قلب الموازين وكأن مدرب عجمان يقرأ أفكار خوان كارلوس السلبية ليدفع بعناصره الإيجابية التي استطاعت في النهاية تحقيق التعادل في 10 دقائق، ليصبح «البرتقالي» عقدة «الملك» ليس فقط في الدوري، بل في كأس المحترفين أيضاً.

واعترف جوران بأهمية حسم المباراة قائلاً: «حققنا الأهداف وصعدنا بروح معنوية عالية، وحافظنا على كل العناصر بما يخدم مصلحة الفريق مع عودة مباريات دوري أدنوك للمحترفين».

في المقابل وصف خوان كارلوس النتيجة بعبارة «غير لطيفة» متهماً الحظ الذي وقف أمام طموحاته قائلاً: «ضربة مؤلمة وجاءت قوية لي شخصياً، وأنا المسؤول عما حدث من أمور في التغييرات جعلت المباراة تخرج بهذا الشكل، لكن لعبنا 75 دقيقة على أفضل ما يكون، وهو ما يجعلني قبل مباراة العروبة المقبلة في دوري أدنوك للمحترفين أدرس الموقف جيداً، لأننا بالفعل نمتلك في الشارقة مجموعة جيدة من اللاعبين».

وأضاف: «ظهر الارتباك بعد الهدف الأول الذي هز شباكنا، ولن ألوم اللاعبين على النتيجة ولابد من تحليل ما حدث في هذه الموقعة».