رضا سليم (دبي)

رفعت نيجيريا شعار «الرياضة توحد شعبنا»، وهي العبارة التي تتصدر المشهد عندما تزور الجناح، الذي يعج بالتاريخ في كافة مناحي الحياة، واكتملت العبارات بأن الرياضة لها تأثير كبير، على نيجيريا، حيث تقوم منظمة صناعة الأبطال برعاية المواهب المحلية وتدريبهم طبقاً للمواصفات العالمية.
ويعرض الجناح النيجيري على جدرانه صور نجوم ومشاهير الرياضة، حيث حدد 3 شخصيات رياضية، هي أنتوني جوشوا بطل الملاكمة في الوزن الثقيل، والبطل أديسانيا مصارع الفنون القتالية المختلطة، والعداءة بليسينج أوكاجباري الحائزة على الميدالية الفضية في أولمبياد 2008 في الوثب الطويل بألعاب القوى، بالإضافة إلى صورة للمنتخب الوطني لكرة القدم، والذي يمثل واجهة للرياضة من خلال النتائج والبطولات التي حققها في تاريخه، والذي حقق العديد من الإنجازات، أبرزها على المستوى الأولمبي اقتناص الميدالية الذهبية بدورة أتلانتا 1996، والميدالية الفضية عام 2008 بدورة بكين، والبرونزية عام 2016 بدورة ريو دي جانيرو.
ويبث الجناح فيديو عن نيجيريا بشكل عام، ويظهر فيها منتخب النسور لكرة القدم الذي حقق العديد من الإنجازات، وأيضاً البني التحتية من مدن رياضية وملاعب وقاعات، الخاصة بمنافسات كل الألعاب.
ويعد الملاكم البريطاني الجنسية والنيجيري الأصل أنتوني جوشوا ملهماً لكل الأجيال في نيجيريا، خاصة أنه حقق لقب بطل العالم في الوزن الثقيل والذي يملك 3 أحزمة عالمية من الاتحاد الدولي للملاكمة ورابطة الملاكمة العالمية ومنظمة الملاكمة العالمية، بالإضافة إلى فوزه بالميدالية الذهبية في أولمبياد لندن 2012.
وانضم أنتوني جوشوا، البالغ من العمر 30 عاماً، إلى قائمة الملاكمين العظماء، منهم محمد علي ولينوكس لويس وإيفندر هوليفيلد ومايك تايسون وفلويد باترسون، الذين استعادوا اللقب العالمي بعدما ضاع منهم، وهو السر وراء كونه ملهم الشعب النيجيري رغم حصوله على الجنسية البريطانية.
كما ظهر جلياً اهتمام نيجيريا بالخيول من خلال الجناح والذي يتوسطه مجسم جواد مزركش وعليه السرج، وهو ما يكشف الاهتمام بسباقات الخيول، كما أنها تعد من الرياضات التراثية عبر الزمن. في الوقت الذي تترقب فيه الجماهير بطولة أساطير كرة القدم المقدمة من جناح نيجيريا، والتي تتيح للجماهير فرصة لقاء لاعبين مثل جاي جاي أوكوشا ونوانكو كانو وميكيل جون أوبي من نجوم الزمن الجميل للكرة النيجيرية، والذين تركوا بصمة كبيرة في مشوارهم، سواء على مستوى الأندية العالمية التي لعبوا فيها، أو على مستوى منتخب بلادهم.
وتتعامل الجماهير النيجيرية مع النجوم السابقين كونهم إلهاماً لهم من أجل تخريج مواهب جديدة لمنتخب النسور، ويعتبر أوكوشا واحداً من أفضل اللاعبين في تاريخ نيجيريا، حيث لعب مع باريس سان جيرمان، وهال سيتى، وأنهى مسيرته في تركيا.
فيما قدم النجم كانو خلال مسيرته عدداً كبيراً من الإنجازات والألقاب مع أياكس، حيث فاز معه بألقاب الدوري الهولندي 3 مرات ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبية، وكأس الإنتركونتيننتال مرة واحدة عام 1995، ومع إنتر بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1998، ومع أرسنال بالدوري الممتاز والكأس الإنجليزية مرتين، بجانب إحراز الكأس الإنجليزية مع بورتسموث عام 2008.
وعلى الصعيد الدولي، توج كانو مع بلاده بذهبية أولمبياد أتلانتا 1996، إضافة إلى كأس العالم لمنتخبات تحت 17 عاماً، وفضية كأس الأمم الإفريقية عام 2000، فيما نال على الصعيد الشخصي جائزة أفضل لاعب أفريقي عامي 1996 و1999.
وقالت بسولا فيليبس مدير جناح نيجيريا: إن بطولة الأساطير ستجمع عدداً كبيراً من النجوم، ومن المحتمل أن تقام في فبراير ويحضرها الرئيس النيجيري محمد بخاري، وستكون على هامش احتفالات خاصة في البلاد، وخلال الفترة المقبلة سنقوم بالترويج للبطولة من أجل أن يتجمع حولها الجمهور.
وأضافت: «الجناح يضم عدداً من اللوحات عن الأبطال الذين حققوا إنجازات رياضية لشعبنا ولهم تاريخ طويل، ومن المتوقع أن يزور النجاح نجوم آخرون في الرياضة النيجيرية وليس فقط نجوم كرة القدم، وسيكون هناك أسبوع للفعاليات الرياضية لتقديم صورة نيجيريا وأبطالها، ونقوم حالياً للترويج لهذه الفعاليات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك حساب خاص للجناح في «السوشيال ميديا» من أجل تسهيل مهمة الجمهور في التعرف على كل الفعاليات التي نقدمها.