أنور إبراهيم (القاهرة)
رغم وصوله إلى ريال مدريد في «صيف 2019»، إلا أن البلجيكي إيدن هازارد لم ينجح حتى الآن في تقديم أوراق اعتماده لاعباً من طراز عالمي، بسبب الإصابات المتكررة التي تعرض لها طوال العامين الأخيرين، ما أبعده تماماً عن مستواه العالي الذي كان عليه طوال 7 سنوات مع تشيلسي الإنجليزي. 

ولم يكن هازارد على مستوى المبلغ الكبير الذي دفعه «الريال»، مقابل الحصول على خدماته «100 مليون يورو»، ورغم ذلك ما زال الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال يتمسك بالأمل في عودته للتألق، وإن كان لم يعد يثق في إشراكه أساسياً في المباريات، وإنما يمنحه بعض الوقت في الشوط الثاني. 

ورغم ذلك كان لأنشيلوتي تصريح أخير، قال فيه إنه لن يجبر أي لاعب يفكر في الرحيل على البقاء، في إشارة لحالة هازارد الذي يبدو أنه غير سعيد بجلوسه على «دكة البدلاء».
وبلغ الصبر مداه بالنسبة لإدارة «الملكي» التي أصبحت تتململ من هذا الوضع، وتفكر بجدية في التخلص من هازارد هذا الشتاء، لوكان ذلك ممكناً، وإذا ما تلقى عرضاً مناسباً، بعد أن أثبتت الأيام عدم جدوى استمراره مع الفريق، ويكفي أن الإصابات حرمته في الموسم الماضي من المشاركة في 31 مباراة بـ «التمام والكمال»، فضلاً عن ابتعاده هذا الموسم 3 مباريات أخرى حتى الآن، بسبب إصابات عضلية مختلفة، ما دفع أنشيلوتي إلى تفضيل البرازيلي رودريجو عليه في اللعب أساسياً.
مشكلة كبيرة أن يجلس لاعب بمائة مليون يورو على «دكة البدلاء» أو في المدرجات، أو ينزل زبوناً دائماً لدى عيادة النادي، وهي ليست مشكلة للنادي وحده، وإنما للاعب نفسه، ولعل ذلك هو سبب تزايد شائعات عودته إلى الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، على أمل أن ينقذ مسيرته الكروية ويعطيها دفعة معنوية جديدة، بعد أن وصل إلى الثلاثين من عمره.
وترددت أنباء بالفعل في الآونة الأخيرة عن رغبة تشيلسي في إعادته مرة أخرى، وإن كان لم يصدر عن الألماني توماس توخل المدير الفني أو إدارة «البلوز» ما يؤكد ذلك، كما ترددت أنباء أخرى عن رغبة نيوكاسل بإدارته السعودية الجديدة في الحصول على خدماته، ولم تتأكد أيضاً هذه الأنباء. 

وعلى أية حال، لن تتضح الصورة بالنسبة لهذا النجم الدولي البلجيكي الذي اشتهر بلقب «الرجل الزجاجي»، لهشاشة قدميه من كثرة الإصابات، إلا مع حلول يناير المقبل، موعد فتح سوق الانتقالات الشتوية.