عمرو عبيد (القاهرة)


تتواصل أهداف اللاعبين البدلاء في «دوري أدنوك للمحترفين»، لتحسم نتائج بعض المباريات، حيث تم تسجيل هدفين عبر «الأوراق البديلة» في الجولة الثامنة، ليحصد «الإمبراطور» 3 نقاط ثمينة، في وقت قاتل بهدف «البديل» محمد العكبري في الدقيقة 95، واحتاج العكبري 14 دقيقة ليضع بصمته الغالية، بينما أكد سالم إبراهيم انتصار «النسور» بالهدف الثاني الذي هز به شباك «البرتقالي»، بعد 9 دقائق فقط من مشاركته بديلاً.
حصاد الجولة الثامنة من الأهداف التي شارك فيها البدلاء بالتسجيل والصناعة، لم يكن الأكبر منذ انطلاق النسخة الحالية من «دوري أدنوك للمحترفين»، لأن مباريات الأسبوع الرابع شهدت النسبة الأعلى على الإطلاق، بـ9 أهداف، بواقع مساهمة «الأوراق البديلة» في تسجيل 4 منها وصناعة 5، كما شهدت الجولة الخامسة تسجيل 4 أهداف وصناعة مثلها عبر القادمين من مقاعد الاحتياط، الذين أسهموا في تسجيل وصناعة 6 أهداف في الجولة الماضية، مقابل 7 في الأسبوع الثالث، وتبقى الجولة الثانية التي شهدت تسجيل 13 هدفاً فقط، في جميع المباريات، خالية من مساهمات البدلاء.
وبين جميع الأهداف، وضع البدلاء بصماتهم على 37 هدفاً، بتسجيل 19 وصناعة 18، تُمثل رُبع إجمالي الأهداف المسجلة في «دورينا» حتى الآن، وهو معدل مرتفع جداً، مقارنة بمثاليْن من الدوريات الأوروبية والعربية، إذ سجّل «البدلاء» 16.3% فقط من أهداف «البريميرليج» قبل انطلاق جولته العاشرة، ولم تتجاوز النسبة 13.7% في الدوري السعودي، قبل ختام الأسبوع العاشر أيضاً، وإذا كان نجاح هذا الأمر يُحسب للمديرين الفنيين، فإنه على الجانب الآخر يعكس الفارق البدني والذهني الكبير بين البدلاء ولاعبي القوام الأساسي للفرق المستقبلة للأهداف في الفترات الثانية من المباريات التي تشهد عادة مشاركة الأوراق الاحتياطية، وهو ما يختلف حسب الإحصائيات الفنية عن الوضع في إنجلترا والسعودية على سبيل المثال وليس الحصر.
وبالعودة إلى تفاصيل تلك الأهداف الخاصة بـ «دورينا»، يظهر «العميد» في المقدمة منفرداً، بعدما شارك بدلاؤه في 6 أهداف، بواقع تسجيل هدف وصناعة 5، وربما يبدو الأمر غريباً مقارنة بوضع فريق «القلعة الزرقاء» في جدول الترتيب، لكنه يتماشى مع حصاده الهجومي المتميز الذي وضعه فوق قمة أقوى خطوط الهجوم بإجمالي 18 هدفاً، حيث تبدو أزمة فريق النصر دفاعية، بعدما اهتزت شباكه 10 مرات حتى الآن، بفارق 3 أهداف عن «ثلاثي القمة».
«الأوراق الرابحة» فوق مقاعد الاحتياط، ظهرت بصورة قوية أيضاً مع «الرباعي»، «فخر أبوظبي» و«الفرسان» و«الملك» و«النسور»، بالمساهمة في 5 أهداف لكل منهم، وكان التفوق الأكبر لخورفكان الذي سجل له بدلاؤه 4 أهداف، بجانب تمريرة حاسمة واحدة، مقابل 3 أهداف لباقي الفرق وصناعة هدفين، لكن الملاحظة الأهم هي أن بدلاء «الزعيم» و«السماوي» و«البرتقالي» و«النمور»، لم يكن لهم دور مباشر في تسجيل وصناعة أهداف تلك الفرق.
34 هدفاً أسهمت بطريقة مباشرة في تعديل نتائج المباريات، سواء بمنح الفريق المُسجل النقاط الكاملة للمباراة أو إنقاذه بإدراك التعادل، وأسهم 19 بديلاً فيها بواقع تسجيل 9 أهداف وصناعة 10، بينها 4 أهداف جاءت بمشاركة «ثنائية» بالتسجيل والصناعة بين بديلين، حيث منح زايد العامري وعبد الله ديابي الفوز لـ «فخر أبوظبي» على حساب «العميد» في الجولة الثالثة، وكذلك سجل جونينيو من صناعة سالم إبراهيم، ليتعادل «النسور» مع «السماوي» في الأسبوع السابع، الذي شهد انتصار «الفرسان» بهدف مشترك بين البديلين أحمد نور الله وكارلوس إدواردو، وقبلها فاز شباب «القلعة الحمراء» على «الملك» بهدف قاتل سجله مهدي قائدي، وصنعه ماجد حسن في الجولة الرابعة.

احتياط «من ذهب»!
 
 تخصص بعض اللاعبين في تسجيل وصناعة الأهداف، بعد مشاركتهم كبدلاء خلال المباريات، ويأتي على رأسهم عمر جمعة ربيع نجم «العميد» الذي قام بتمرير 3 كرات حاسمة، ليتفوق على الجميع من دون منازع، بعدما لعب 214 دقيقة فقط خلال 7 مباريات، كان بديلاً في 6 منها، ويأتي بعده سالم العزيزي نجم «الإمبراطور» بتمريرتين حاسمتين. بينما سجل كلٌ من باولو دي مينزيس مع «النسور» وبن مالانجو مع «الملك» ومهدي قائدي مع «الفرسان» هدفين بعد القدوم من «مقاعد الاحتياط»، وهم الأبرز على هذا الصعيد، لكن يُضاف إليهم خليل إبراهيم الذي سجل هدفاً وصنع مثله بديلاً، وهو ما قام به سالم إبراهيم أيضاً.