لندن (أ ف ب)

 استغل تشيلسي على أكمل وجه تعثر ليفربول أمام ضيفه برايتون 2-2، بعدما كان متقدماً بهدفين، وخسارة مانشستر سيتي على أرضه أمام كريستال بالاس صفر-2 متأثراً بالنقص العددي في صفوفه، ليبتعد في الصدارة بعد تغلبه على مضيفه نيوكاسل 3-صفر السبت في المرحلة 10 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

 على ملعب "سانت جيمس بارك"، فرض ريس جيمس نفسه نجم اللقاء وأكد المستوى المميز الذي يقدمه هذا الموسم في صفوف أبطال أوروبا، بعدما سجل ثنائية، ليصبح أفضل لاعب في الدوري الممتاز، من حيث التسجيل والتمرير معاً بأربعة أهداف مع ثلاث تمريرات حاسمة.

 وقاد جيمس النادي اللندني لفوزه الثالث توالياً على نيوكاسل والثامن هذا الموسم مقابل تعادل وهزيمة، رافعاً رصيده إلى 25 نقطة في الصدارة بفارق ثلاث عن ليفربول وخمس عن مانشستر سيتي.

 وقال ابن الـ21 عاماً لقناة "بي بي سي" أن "الهدف الأول كان الأفضل على الأرجح، لأني سجلته بقدمي الأضعف (اليسرى). كانت تسديدة جيدة، مضيفاً "كنا ندرك قبل قدومنا إلى هنا بأن الأمور ستكون صعبة واحتجنا إلى الكثير من الوقت (للتسجيل)".

 وبعد معاناته طويلاً في الشوط الأول ومستهل الشوط الثاني للوصول إلى شباك الحارس كارل دارلو، نجح تشيلسي أخيراً في فك شيفرة دفاع نيوكاسل وافتتح التسجيل في الدقيقة 65 عبر جيمس بعد عرضية من كالوم هودسون أودوي.

 وحرر هذا الهدف فريق المدرب الألماني توماس توخيل، فأضاف الثاني عبر ريس جيمس أيضاً في الدقيقة 77 بتسديدة من داخل المنطقة، قبل أن يوجه الإيطالي جورجينيو الضربة القاضية لأصحاب الأرض بعد ثوانٍ معدودة من ركلة جزاء انتزعها الألماني كاي هافيرتس من الحارس.

 وعلى ملعب "أنفيلد"، اعتقد ليفربول أنه حقق ثأره من ضيفه برايتون الذي أسقط "الحمر" على ملعبهم صفر-1 الموسم الماضي، وذلك بتقدمه بهدفين، إلا أن الضيوف انتفضوا في أواخر الشوط الأول وبداية الثاني وانتزعوا نقطة من رجال المدرب الألماني يورجن كلوب القادمين من انتصار ساحق تاريخي على الغريم مانشستر يونايتد 5-صفر في معقله.

 وضرب ليفربول الذي يستعد لاستضافة أتلتيكو مدريد الأربعاء في دوري الأبطال، بعدما فاز على الأخير 3-2 في الجولة السابقة على أرضه، ولمواجهة وستهام الرابع وأرسنال في المرحلتين المقبلتين، باكراً إذ، وبعد فرصة للضيوف تألق الحارس البرازيلي أليسون بيكر في صدها، انطلق صاحب الأرض بهجمة وصلت على إثرها الكرة إلى المصري المتألق محمد صلاح على الجهة اليمنى، فعكسها عرضية لتصل إلى القائد جوردان هندرسون الذي أطلقها صاروخية من مشارف المنطقة في سقف الشباك (4)، مسجلاً هدفه الأول في الدوري هذا الموسم.

 واعتقد ليفربول أنه حسم اللقاء بشكل كبير حين أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 24 عبر السنغالي ساديو ماني، بكرة رأسية إثر عرضية من أليكس أوكسلايد تشامبرلاين، رافعاً رصيده إلى ستة أهداف في "البريميرليج" هذا الموسم.

 لكن برايتون رفض الاستسلام وقلص الفارق في الدقيقة 41 بتسديدة من خارج المنطقة لإينوك مويبو، الذي بات ثاني زامبي فقط في التاريخ يسجل في الدوري الممتاز بعد باتسون داكا، الذي سجل قبل أسبوعين في مباراة فريقه ليستر ضد مانشستر يونايتد (4-2).

 وفي بداية الشوط الثاني، اكتملت عودة برايتون بإدراكه التعادل في الدقيقة 65 بتسديدة من منتصف منطقة الجزاء، بعد تمريرة من لاعب ليفربول السابق آدم لالانا، ليرفع الضيوف رصيدهم إلى 16 نقطة في المركز السادس موقتاً بانتظار ما ستؤول إليه مباراة توتنهام ومانشستر يونايتد لاحقاً.

 وعلى "ستاد الاتحاد"، مني سيتي بخيبة ثانية توالياً في غضون أسبوع بتلقيه هزيمته الثانية للموسم، بعد خسارته أمام كريستال بالاس صفر-2 في مباراة أكملها فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا بعشرة لاعبين منذ الثواني الأخيرة للشوط الأول.

 ودخل حامل اللقب لقاءه وضيفه اللندني على خلفية خروجه من دور الـ16 لمسابقة كأس الرابطة بالخسارة على أرضه أمام وستهام بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلباً، ثم مُني السبت بخيبة أخرى جعلته متخلفاً بفارق خمس نقاط عن تشيلسي المتصدر قبل مواجهة الديربي السبت في معقل جاره يونايتد.

 ووجد سيتي نفسه متخلفاً باكراً منذ الدقيقة السادس بهدف للعاجي ويلفريد زاها بعد تمريرة من كونور غالاغر، ليصبح أوّل لاعب في تاريخ بالاس يسجل 50 هدفاً في الدوري الممتاز.

 ثم تعقدت مهمة فريق جوارديولا حين دخل إلى استراحة الشوطين منقوص العدد، بعدما رفع الحكم البطاقة الحمراء بوجه الفرنسي أيميريك لابورت لأنه كان المدافع الأخير حين أسقط زاها وحرمه من الانفراد بالمرمى (2+45).

 ورغم محاولاته عجز سيتي عن العودة إلى اللقاء، حُسمت الأمور نهائياً لصالح الضيوف حين تحول غالاغر من ممرر الى هداف في الدقيقة 88 بعد تمريرة من الفرنسي-الإنكليزي مايكل أوليز.