ميونيخ (أ ف ب) 

وضع بايرن ميونيخ سقوطه التاريخي في كأس ألمانيا خلفه، واستعاد عادات الفوز في الدوري المحلي لكرة القدم، بفوزه على مضيفه أونيون برلين 5-2 ليعزز صدارته، فيما لاحقه بوروسيا دورتموند كظله، بعد فوزه على ضيفه كولن 2- صفر في المرحلة العاشرة.
ورفع الفريق البافاري الذي حقق فوزه الثامن هذا الموسم مقابل تعادل خسارة، رصيده في المركز الأول إلى 25 نقطة، متقدماً بفارق نقطة عن دورتموند، فيما أبقى فرايبورج الثالث على فارق النقاط الثلاث مع المتصدر بفوزه على جرويتر فورث 3-1.
وقال قائد بايرن الحارس مانويل نوير «من المزعج تلقي هدفين، لكننا سعداء لأننا أثبتنا قدرتنا على الرد» في إشارة إلى خسارة الكأس.
واستعاد بايرن هيبته التي فقدها أمام بوروسيا مونشنجلادباخ بخسارة مذلة بخماسية في دور الـ16 من الكأس المحلية هي الأقسى له منذ عام 1978، بفوزه على أونيون برلين، مسجلاً للمرة الرابعة هذا الموسم خماسية في مرمى منافسيه.
واستعد بايرن بأفضل طريقة ممكنة لاستحقاقه الأوروبي منتصف الأسبوع المقبل ضد بنفيكا البرتغالي «فاز البافاري ذهاباً برباعية نظيفة» في الجولة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث سيسمح له الفوز بضمان تأهله رسمياً إلى الدور التالي، لأنه يتصدر مجموعته الخامسة بـ«العلامة الكاملة» مع 9 نقاط من 3 انتصارات.
وفرض العملاق البافاري نفسه أمام خصم عنيد فشل في الفوز عليه في الموسم الماضي «1-1 ذهاباً وإياباً»، حيث كان أونيون برلين الفريق الوحيد الذي لم ينجح في الفوز عليه في طريقه للفوز بلقبه التاسع توالياً.
وعاد المدافع الفرنسي دايوت أوباميكانو للجلوس على مقاعد البدلاء بعد سقطة الكأس «دخل في الشوط الثاني في الدقيقة 69»، فيما قرر النادي البافاري بغياب مدربه يوليان ناجلسمان المصاب بفيروس كورونا، العودة إلى الدفاع الرباعي مع الثنائي نيكلاس سولي والفرنسي لوكاس هرنانديز.
في المقابل، مُني أونيون الذي صعد إلى النخبة في عام 2019، بخسارته الأولى على أرضه هذا الموسم، بعدما حقق 3 انتصارات مقابل تعادلين.
وحلّ أونيون برلين سابعاً في «البوندسليجا» في أوّل موسم له في النخبة، ليتأهل رجال المدرب أورس فيشر لخوض مسابقة «كونفرنس ليج»، مؤكداً قدرته على مقارعة الكبار باحتلاله للمركز السادس هذا الموسم بعد خسارته هذه الأمسية.
فرض المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي نفسه نجماً للشوط الأوّل، فافتتح التسجيل عبر ركلة جزاء بعد لمسة يد على بول ياكيل داخل المنطقة اثر تسديدة من لوروا سانيه، قبل أن يضاعف النتيجة من ركلة حرة لعبها يوزوا كيميش إلى توماس مولر فثبتها الأخير للبولندي الذي سددها بينية بقدمه اليمنى إلى أسفل القائم بعيداً عن متناول الحارس أندرياس لوتي، وهو الهدف الثاني عشر لليفاندوفسكي متصدر ترتيب الهدافين في الدوري.
وتابع البايرن ضغطه، فأضاف الثالث بعدما تحوّل سانيه الذي أهدر قبلها بقليل فرصة بعد انفراده بالحارس لوتي اثر استعراض مهاري من ليفاندوفسكي، إلى هداف، إثر تمريرة عرضية من الفرنسي كينغسلي كومان على الرواق الأيمن، اصطدمت بمولر وتحولت إلى لاعب الوسط الذي تابعها بسهولة في الشباك الخالية.
وأعاد برلين الأمل لجماهيره بتسجيله هدف تقليص الفارق 1-3 بعد تمريرة من الياباني جينكي هاراجوشي داخل المنطقة إلى المدافع نيكو جييسيلمان تابعها تسديدة بالقدم اليسرى أصابت القائم وهزت شباك الحارس القائد مانويل نوير الذي فشل في الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الرابعة توالياً في مختلف المسابقات.
قضى البايرن على آمال مضيفه في الشوط الثاني، بعدما توغل كومان في منطقة الجزاء وسدد كرة صاروخية بقدمه اليمنى في شباك الحارس، قبل أن يسجل «البديل» المدافع النروجي يوليان رييرسون الهدف الثاني للفريق المضيف بتسديدة سهلة في الشباك الخالية من الحارس نوير الذي خرج لمحاولة قطع تمريرة البديل الآخر كيفن بهرنس من دون أن ينجح.
ومع دخول الفرنسي دايوت أوباميكانو بدلاً من مواطنه لوكا هرنانديز المصاب، استعاد البديل الكرة وركض لمسافة 70 متراً ليمرر داخل منطقة الجزاء إلى مولر، فسدد الأخير بقدمه اليمنى في الشباك.
في المباراة الثانية على ملعب سيغنال إيدونا بارك في دورتموند، افتتح الفريق الأصفر والأسود التسجيل في الدقيقة 40 بفضل لاعبه المتألق في الفترة الأخيرة البلجيكي ثورجان هازار الذي كسر مصيدة التسلل وتابع برأسه تمريرة عرضية من 20 متراً من الإنجليزي جود بيلينجهام.
وعوض دورتموند قلّة نجاعة لاعبيه في بداية المباراة، رافعاً من وتيرته مع مرور الدقائق بفضل «المتفجر» ماريوس وولف على الرواق الأيسر وبيلينجهام في الوسط، وأضاف اللاعب الشاب البديل ستيفن تيجيس «23 عاماً» الثاني بعد تمريرة من يوليان برانت في الدقيقة 63.
وخاض دورتموند اللقاء من دون مهاجمه الدولي النرويجي إرلينج هالاند الذي سيبتعد عن الملاعب «لعدة أسابيع» بحسب تصريح مدربه ماركو روزه للتعافي من إصابة في وركه.
وتحضّر دورتموند للقاء حاسم في دوري الأبطال، حيث يواجه إياباً أياكس الهولندي على أرضه، في محاولة للثأر من خسارته برباعية نظيفة ذهاباً، ما سمح للأخير بتصدر مجموعته الثالثة مع 9 نقاط متقدماً بفارق 3 عن الفريق الألماني.
وكان باير ليفركوزن الرابع أكبر الخاسرين في هذه المرحلة بعدما تجمد رصيده عند 17 نقطة، أثر سقوطه على أرضه أمام فولفسبورج 2- صفر في بداية ناجحة لمدرب الأخير الجديد الشاب فلوريان كوهفيلت «39 عاماً».
وأنهى فولسفبورج سلسلة من 4 هزائم متتالية بفضل هدفي لوكاس نميشا وماكسميليان أرنولد، قبل أن ينهي اللقاء بعشرة لاعبين، إثر طرد مدافعه الفرنسي ماكسينس لاكروا، لتلقيه بطاقة صفراء ثانية في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، وأهدر مهاجم ليفركوزن الأرجنتيني لوكاس ألاريو ركلة جزاء في الوقت القاتل.
وفاز ماينتس على مضيفه أرمينيا بيليفيلد 2-1، ليتقدم للمركز الخامس برصيد 16 نقطة.