أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد شهرين من رحيله إلى باريس، لم يفلح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في محو برشلونة من ذاكرته، ويعترف بأنه حريص كل الحرص على متابعة أخبار ناديه السابق باهتمام.
ويأمل «البرغوث» في أن يستطيع يوماً ما العودة إلى البارسا، ولكن «سكرتيراً فنياً» أو مديراً رياضياً، وليس مديراً فنياً.. هذا ما أفضى به ميسي في حوار أجرته صحيفة سبورت الكتالونية معه بمقر إقامته بباريس، ونشرت مقتطفات منه عبر مواقعها على شبكات التواصل الإجتماعي.
وقال ميسي: إنه لا يخفي رغبته في العودة إلى النادي الذي سبق أن ارتدى قميصه طوال 17 سنة، ولكنه يريد أن تكون هذه العودة «سكرتيراً فنياً» وليس لاعباً، وأضاف قائلاً: إنه يريد مساعدة برشلونة بأي صورة من الصور. 

وكان «البرغوث» يجيب عن سؤال: هل ترغب في العودة مرة أخرى للنادي الكتالوني؟، وتابع ميسي قائلاً: نعم.. أقول دوماً إنه إذا كان بمقدوري مساعدة هذا النادي ليكون أفضل، فسوف أفعل ذلك من دون تردد، أعشق العمل الفني بعد اعتزالي الكرة، ولكني لا أدري حتى الآن ما إذا كان ذلك سيتحقق في برشلونة أو في مكان آخر، مشيراً إلى أنه لو تحقق ذلك بالنسبة للبارسا، فسوف يكون على استعداد للإسهام من جديد في مساندة ودعم النادي الذي يعشقه ويتمنى أن يكون مثلما كان دائماً أحد أفضل أندية العالم.
ويتوقع المراقبون أن تتسبب تصريحات ميسي هذه في إثارة الكثير من الجدل، لأنها تعني حنينه الشديد للفترة البرشلونية، في وقت ما زال يواجه فيه صعوبات في التأقلم والانسجام مع ناديه الجديد.
وكان ميسي قد وصل إلى باريس في نهاية شهر أغسطس الماضي، في صفقة تعاقد حر مع باريس سان جيرمان، ولكنه لم يعرف طريقه لشباك المنافسين في بطولة الدوري الفرنسي «ليج آن»، رغم أنه لعب 5 مباريات حتى الآن في هذه المسابقة، آخرها مباراة ليل (2/1) التي خرج بعد شوطها الأول لشعوره بألم في العضلات، ويبذل الجهاز الطبي للنادي الباريسي جهداً كبيراً لتجهيزه قبل مباراة لايبزج في الجولة الرابعة لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال «الشامبيونزليج» الأربعاء القادم.
وتشير مصادر صحفية فرنسية إلى أن خروج ميسي بمثل هذه التصريحات في هذا التوقيت، قد يعرضه للوم، حتى وإن كان لم يأخذ هذا الأمر في حساباته، وأنه فقط يعبر عما يشعر به تجاه ناديه السابق.