مراد المصري (دبي)
قدم النصر إلى جاره الوصل «وصفة» ما ينقص «الإمبراطور» في صفوفه، عندما تفوق عليه 2-1، في «ديربي بر دبي»، ضمن الجولة التاسعة لـ «دوري أدنوك للمحترفين»، وذلك من خلال حسمه المواجهة بلمسات لاعبين «هداف» و«أجنبي مميز».
ولعب ريان مينديز أحد أبرز الأجانب في «العميد» دوراً مهماً في حصد الانتصار، بعدما كان وراء ضربة الجزاء التي حصل عليها النصر، وترجمها زميله بنجاح داخل الشباك، ثم عاد اللاعب نفسه ليقدم تمريرة عرضية حولها سيباستيان تيجالي برأسية ذكية، ولقطة تنم عن مهاراته التهديفية.
وفي المقابل، فإن الوصل يفتقد للاعب أجنبي يصنع الفارق في صفوفه هذا الموسم، كما هو حال مينديز أو أسماء في فرق أخرى، فيما يعاني غياب المهاجم الهداف، حيث لا يبدو البرازيلي ويليام بوتكير اللاعب القادر على شغل مركز رأس الحربة، والذي اكتفى بتسجيل هدف «يتيم» في الدوري إلى الآن، فيما يتصدر قائمة هدافي الفريق الأوروجوياني ميشيل أوراوخو برصيد 3 أهداف الذي لا يعتبر متخصصاً بتسجيل الأهداف، حيث سجل هدفاً واحداً طوال مبارياته في الدوري البرازيلي خلال المواسم الثلاث الماضية، وسط حالة من الانطلاقة البطيئة والغيابات بداعي الإصابة لفابيو ليما الذي سجل هدفاً واحداً فقط إلى الآن من ضربة جزاء، وليكون مجموع أهداف الوصل 9 فقط في 9 جولات.
وأثبت النصر أنه أصبح متخصصاً فيما يتعلق بالرحلة إلى ملعب جاره في «زعبيل»، بعدما عاد بالنتيجة الإيجابية الخامسة على التوالي في الدوري، محققاً أربعة انتصارات وتعادلاً واحداً.
ووضع المدرب أودير هيلمان مدرب الوصل، يده على «الجرح»، عندما أشار أن فريقه يلعب بشكل جيد، والذي كان الأكثر استحواذاً على الكرة، خصوصاً في الشوط الثاني، لكنه يعاني من استغلال الفرص، وأنه لو نجح في ترجمة الأداء إلى أهداف، فإن الأمر سيختلف كلياً على صعيد النتائج.
فيما يرى رامون دياز مدرب النصر، أن فريقه وقف على قدميه مجدداً بهذا الانتصار، ووعد الجماهير بالقتال حتى النهاية، بعد الصورة المهزوزة التي ظهر عليها «الأزرق»، في الجولة الماضية أمام اتحاد كلباء، علماً بأن الفريق تنتظره مباراة مهمة للغاية أمام شباب الأهلي، في الجولة المقبلة من شأنها أن ترسم الكثير من ملامح قدرته على المنافسة على اللقب.