معتز الشامي (دبي)


حسم العين سباق الصدارة في الجولة التاسعة، وقبل التوقف الدولي، لظروف مشاركة المنتخب الوطني، في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022»، وابتعد «الزعيم» بفارق مريح مقارنة بالجولة الماضية، مستفيداً من تعثر بعض مطارديه، خاصة الجزيرة شباب الأهلي، وخطف «البنفسج» 3 نقاط مهمة أمام الظفرة، الذي قدم أداءً دفاعياً نموذجياً، في أغلب فترات اللقاء.
وراهن الجهاز الفني للعين بقيادة الأوكراني ريبروف، على جاهزية لاعبيه، والروح القتالية التي أصبحت تميز أداء «البنفسج»، بالإضافة إلى التغييرات «الخادعة» التي أجراها على التشكيلة، لمواجهة النقص العددي في الصفوف، نظراً لغياب لابا لـ «تراكم الإنذارات»، وبندر الأحبابي للإصابة، وهو ما واجهه الجهاز الفني، بتنظيم تكتيكي شهد تقارب الخطوط الثلاثة، وفي طريقة اللعب، حيث تمسك الجهاز الفني بنفس أسلوبه «4-2-3-1».
وهذه المرة، دفع بكايو كانيدو في مركز «رأس الحربة» بدلاً من لابا، ما أربك حسابات «الفارس»، وقدم كانيدو مجهوداً كبيراً، في خلخلة الدفاع، وإتاحة الفرصة لـ «القادمين من الخلف» لتشكيل الضغط على التنظيم الدفاعي للظفرة، الذي لعب بطريقة متحفظة، رافضاً التقدم والتخلي عن حذره الدفاعي، ولجأ للمرتدات التي لم تنجح في مواجهة يقظة الدفاع، واستمرار تألق «الأخطبوط» خالد عيسى، الذي استعاد كامل لياقته الفنية والذهنية والبدنية، ما كان له بالغ الأثر في استدعائه لقائمة المنتخب الوطني.
ونفذ العين «الضربة القاضية» أمام التكتل الدفاعي للظفرة، عبر استغلال تحرك الأطراف، وتبادل المراكز بين جوناتاس وإيريك وجوانكا، وكايو كانيدو وسفيان رحيمي، والأخير تحديداً مثل عنصر خطورة داخل المنطقة، بتوغلاته التي أسفرت عن هدف قاتل، بالإضافة للحصول على ركلة جزاء جزاء أضاعها الأرجنتيني جوانكا.
وسيطر العين أمام الظفرة، برقم استثنائي جديد، يكشف الأسلوب الفني الذي يتم تطبيقه، والقائد على «الضغط العالي» من بعد منتصف الملعب، بالإضافة إلى تناقل الكرات عبر طرفي الملعب ومن العمق، حيث استحوذ المتصدر على مجريات اللعب بنسبة بلغت 73.7%، مقابل 26.3% للظفرة، وحصل على 9 ركنيات، مقابل 2 فقط للظفرة، كما كان الأداء الهجومي حاضرا، بـ 20 تسديدة على المرمى، منها 7 من داخل منطقة الجزاء، و13 تسديدة من خارج المنطقة، ومن الـ20 تسديدة، بلغ عدد التسديدات المحققة على المرمى 7 تسديدات، أنقذ حارس الظفرة منها 4 فرص أهداف محققة.
وقام العين بـ591 تمريرة مقابل 212 تمريرة للظفرة، منها 50 تمريرة طويلة، وبلغت دقة التمرير لـ «الزعيم» 89.34%، مقابل 60.38% للظفرة، وواجه العين التكتل الدفاعي للظفرة بالكرات العرضية المتقنة، حيث نفذ اللاعبين 32 كرة عرضية، مقابل 9 عرضيات فقط للظفرة.
وتكشف كل هذه الأرقام المؤثرة فنياً عدد محاولات الهجوم الضاغط الذي نفذه لاعبي «الزعيم»، في ظل غياب لابا كودجو أبرز لاعبيه، والهداف الكبير صاحب الـ9 أهداف هذا الموسم، وأيضاً يكشف حجم الأداء التكتيكي الذي قدمه الفريق، وأثبت من خلاله أن «العين بمن حضر» داخل الملعب، في موسم ترفع فيه جماهير «الأمة العيناوية» شعار «العودة إلى منصات التتويج» مكان طبيعي لـ «الزعيم» الأكثر تتويجاً بالألقاب.