دبي (الاتحاد)
وقعت الهيئة العامة للرياضة مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة والرياضة في مملكة إسبانيا، بهدف تطوير القطاع الرياضي في الدولة وفق ركائز ثلاث هي الحكومة والشراكة والإنجاز، وتم توقيع المذكرة في مقر «الهيئة» من قبل كل من معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة رئيس الهيئة العامة للرياضة، ومعالي ميكيل إيسيتا - وزير الثقافة والرياضة في إسبانيا.
وتأتي هذه الاتفاقية لتؤكد حرص الطرفين على إقامة علاقات تعاون رياضي، ورغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون للحفاظ على المبادئ الرياضية الأساسية الواردة في الميثاق الأولمبي، للمساهمة في بناء عالم أفضل وأكثر سلاماً، وتثقيف الشباب من خلال الرياضة التي تُمَارَس دون تمييز من أي نوع، مما يتطلب التفاهم المتبادل من خلال تعزيز القيم الرياضية الحقيقية المتمثلة في نشر روح الصداقة والتضامن واللعب النظيف.

وبموجب المذكرة التي حددت إطار العمل المشترك، يُمكن للطرفين البدء بالتعاون الرياضي، وفقاً لاختصاصاتهما وصلاحياتهما، وتعزيز تبادل المعرفة، كأولوية فيما بينهما، في مجالات التعاون المؤسسي، والعلوم والتكنولوجيا المطبَّقة في مجال الرياضة، والطب الرياضي، ومكافحة المنشِّطات، ومكافحة التحرش والتمييز في الرياضة، والرياضة والاحتواء، والرعاية الرياضية ورعاية الرياضيين، وتنظيم الفعاليات الرياضية، وتدريب المتخصّصين والمديرين الرياضيين، وبرامج دعم وتشجيع رياضة أصحاب الهمم، وحماية الرياضيين الشباب، والمرأة والرياضة، والرياضة للجميع، والمنشآت والمراكز الرياضية.
وقال معالي أحمد بالهول الفلاسي: «تكتسب هذه الاتفاقية الجديدة، مع وزارة الثقافة والرياضة في مملكة إسبانيا، أهميتها من كونها تأتي منسجمة مع توجهاتنا وخطواتنا العملية المدروسة لاستكشاف الفرص وتحديد أفضلها، من أجل الارتقاء بالقطاع الرياضي، وتطوير منظومة العمل الرياضي عبر الركائز الاستراتيجية الثلاث المتمثلة في الحوكمة والشراكة والإنجاز».
وأضاف معاليه: «يعد قطاع الرياضة اليوم مؤشراً على مدى تطور وتحضر الدول، وهو دليل على مدى استثمار الحكومات في تطوير المواهب والكفاءات الشابة وتمكينها من المساهمة في تعزيز حضور بلدانها في المحافل والمسابقات العالمية، نضع تطوير وصقل المواهب الرياضية في صدارة أولوياتنا ولدينا خطط واضحة في هذا الشأن، ونعي تماماً بأن رعاية المواهب يجب أن تسير جنباً على جنب مع تطوير شامل يطال كافة جوانب القطاع الإدارية والتدريبية والطبية، إلى جانب تمكين أصحاب الهمم ومشاركة المرأة، وتطوير البنية التحتية. هذا كله يتماشى مع خطة عملنا للسنوات العشر المقبلة ويترجم توجهات القيادة الرشيدة ورؤيتها للخمسين عاماً المقبلة».
بدوره قال معالي ميكيل إيسيتا، وزير الثقافة والرياضة في إسبانيا: «من خلال هذه المذكرة، ستعزز إسبانيا والإمارات تعاونهما في مجال الرياضة. بلدنا، الذي له تاريخ طويل في هذا المجال، لديه كل الاهتمام والرغبة في دعم القطاع الرياضي الإماراتي في مجالات مثل الطب الرياضي والقيادة والمواهب والبحث والعلوم في الرياضة أو سياسات مكافحة المنشطات. ولدينا مؤسسات رفيعة المستوى ومهنيون في هذا الصدد يمكنهم المساهمة بنشاط في هذه المهمة».
وحددت مذكرة التفاهم مجالات التعاون، ومنها: تبادل المعلومات ووجهات النظر من خلال المشاورات حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل المعلومات عن التجارب التي أُجريت في مجال الأجهزة والمعدات الرياضية، وتخطيط وتشييد المنشآت الرياضية، وتبادل المعلومات والتقارير والمطبوعات الأخرى ذات الصلة، وتبادل المعلومات عن الندوات والمؤتمرات والاجتماعات الأخرى التي قد تحدث، وتبادل المعرفة في مجال التخطيط الرياضي والتشريعات الرياضية والطب الرياضي ومراقبة المنشّطات، ودعم الأنشطة المتعلقة بالرياضة للجميع، ودعم تبادل الأنشطة بين مختلف الاتحادات الرياضية الوطنية، والدعم والتعاون في أي نشاط آخر يهم البلدين في المجال الرياضي.