محمد سيد أحمد (أبوظبي)


«المتغير الوحيد» في الوحدة أمام الشارقة يكمن في المدرب الفرنسي الشاب جريجوري دوفرينيس، الذي حول «العنابي» إلى «مرعب» خلال فترة قصيرة، وقاد الفريق إلى «الفوز المبهر» على «الملك»، في الجولة التاسعة من «دوري أدنوك للمحترفين»، وهو الثالث على التوالي، محافظاً على الصعيد الشخصي على سجله الخالي من الخسائر في 4 مباريات، قاد فيها «أصحاب السعادة» خلال الموسمين الماضي والحالي، وجميعها رفعت شعار الخروج ب «العلامة الكاملة». 
ويعتمد جريجوري على فكر هجومي، إلا أنه لا يهمل الدفاع، ليطبق بمثالية مقولة «الهجوم خير وسيلة للدفاع»، ويبرهن أنه صاحب قدرات تدريبية عالية، استطاع أن يحول بها الفريق نفسه الذي كان يشرف على تدريبه تين كات إلى «بعبع» للمنافسين، بعدما كان يعاني في تحقيق الفوز خلال العديد من المواجهات ومع المنافسين كبارهم أو صغارهم، إلا أن جريجوري بلمساته استطاع أن يغير هذا الواقع في مباراتين، ويقوده إلى وصافة الترتيب برصيد 17 نقطة، مقلصاً الفارق مع العين المتصدر إلى 4 نقاط فقط.
ولقاء الشارقة كان أول اختبار حقيقي لجريجوري، بعد مباراة الظفرة، إلا أنه نجح فيه بامتياز، مكرراً ذات السيناريو في الموسم الماضي، عندما فاز على الظفرة ثم الجزيرة.
ورغم أن الفريقين تقاسما الاستحواذ على الكرة مناصفة 50%، إلا أن الوحدة كان الطرف الأفضل في كل التفاصيل خلال المباراة التي تفوق فيها ب14 تسديدة علي المرمي مقابل 6، وصناعة 3 فرص محققة منها فرصتان ضائعتان، بينما لم يتمكن الشارقة من صناعة أي فرصة محققة للتسجيل، وهذا يبرهن على الفكر الهجوم الذي يتميز به جريجوري الذي حافظ على مشواره الناجح مع الوحدة في 4 مباريات بالدوري خلال موسمين حصد فيها «العلامة الكاملة» بـ4 انتصارات، وأحرز فيها الفريق 11 هدفاً واستقبل هدفاً فقط.
وقال جريجوري بعد المباراة: قدمنا أداءً كبيراً أمام منافس ليس بالسهل، الفوز جاء بتركيز اللاعبين وأنا لا أملك «عصا سحرية»، ولكن انضباط اللاعبين قاد إلى الفوز الذي يمثل دافعاً للقادم، ولن نفكر في البطولة، بل في المباراة التي أمامنا فقط، وفي نهاية الموسم نرى ما يحدث.