أنور إبراهيم (القاهرة)


يعاني اللاعبون البدلاء في ريال مدريد من الإحباط وخيبة الأمل، لعدم مشاركتهم بانتظام في المباريات رغم جاهزيتهم، وبدأ عدد منهم في التململ وإظهار الضجر، مثل البلجيكي إيدن هازارد والإسباني إسنسيو والبرازيلي مارسيلو، خاصة بعد قيامهم للتسخين لدقائق طويلة على هامش مباراة الفريق أمام شاختار دونتسك الأوكراني، في الجولة الرابعة لدور المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، من دون أن يحظى أي منهم باللعب ولو لدقيقة واحدة، إذ فضل أنشيلوتي أن يشرك المدافع ناتشو والمهاجم لوكا يوفيتش، وأكتفي بهذين التغييرين، رغم أن اللائحة تمنحه الحق في تغيير5 لاعبين.
واعترف أنشيلوتي في رسالة واضحة وجهها إلى الذين يشعرون بالضيق، لعدم مشاركتهم في المباريات، بأنه يتفهم حالة الإحباط وخيبة الأمل التي تنتابهم، خاصة أن بينهم نجوماً وأسماء كبيرة، وأبلغهم بأنه حزين من أجلهم، ولكنه يمارس عمله، وأوضح لهم أن هذا هو الجانب «البشع» في عمل المدير الفني، إذ إنه لا يستطيع أن يرضي جميع اللاعبين، وإنه يبحث عن مصلحة الفريق في المقام الأول، ولهذا يشرك من يراه مناسباً من وجهة نظره، لظروف كل مباراة.
رسالة أنشيلوتي وصلت إلى «المحبطين» داخل غرفة الملابس، إلا أنها لم تثلج صدورهم، ولم تطمئنهم بالقدر الكافي، رغم أنه حاول أن يفهمهم أن هناك قرارات صعبة يضطر إلى اتخاذها خلال المباريات، ويحدد على أساسها من يلعب من عدمه، لأنه سيتحمل نتيجة اختياراته باعتباره المسؤول الأول والأخير عن الفريق أمام إدارة النادي.
ويحاول هازارد وإسنسيو ومارسيلو إقناع أنشيلوتي، بأنهم في كامل الجاهزية للمشاركة في المباريات، حتى ينظر إليهم بعين الاعتبار في التشكيلة الأساسية للفريق، ولكن المدرب الإيطالي لن يخضع لضغوط أي لاعب، وسبق أن صرح بأن كل لاعب عليه أن يقدم أقصى جهده خلال التدريبات، وقرار المشاركة من عدمها يخصه هو في المقام الأول، كما أعطى الضوء «الأخضر» للمحبطين من عدم المشاركة أو المشاركة لدقائق قليلة، لكي يبحثون عن فرصة في مكان آخر، مشيراً إلى إنه لن يمانع في رحيل أي منهم.
المعروف أن الريال يستضيف فريق رايو فاليكانو في «السانتياجو برنابيو»، ضمن «الجولة 11» للدوري الإسباني «الليجا»، وسيسعى كل من الثلاثي «المحبط» هازارد وأسنسيو ومارسيلو، إلى إقناع أنشيلوتي بأحقية كل منهم في اللعب أساسياً.