معتز الشامي (دبي)


قررت لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تأجيل البت في مقترح بزيادة عدد اللاعبين الأجانب، في قوائم الأندية المشاركة بدوري الأبطال، لما بعد «نسخة 2022»، وذلك بعدما خلصت دراسة رفعتها المسابقات القارية، إلى أن رفع العدد ربما تؤدي إلى زيادة الإنفاق لدى الأندية، في ظل الأوضاع الصعبة الحالية التي تعاني منها دوريات عدة بـ«القارة الصفراء»، خاصة في ما يتعلق بتقليص الدخل والميزانيات المالية.
ولم يقرر الاتحاد الآسيوي إلغاء فكرة زيادة عدد الأجانب، إلا أنه أجلها لمزيد من الدراسة، من خلال الاجتماع مع الروابط المحترفة في الشرق والغرب، ورصد عدد الأجانب في الدوريات المحلية التي تشارك في المحفل القاري، وما إذا كان الوضع يسمح بالزيادة من عدمه، وينتظر أن يخضع الأمر لنقاش جديد في «نوفمبر 2022» على هامش نهائي النسخة المقبلة لدوري الأبطال.
وأقرت اللجنة في اجتماعها «عن بُعد» برئاسة الدكتور كوان تراك، الإبقاء على «نظام 3+1» في دوري الأبطال كما هو «فرض مشاركة اللاعب الآسيوي» بناءً على ضغوط «شرق القارة» الذي تمسك بأن يكون اللاعب الآسيوي أساسياً في البطولة، خلال النسخة المقبلة من دون تغيير، الأمر الذي حسم الأمر قبل وقت كاف من «نسخة 2023» أو «نسخة 2024». 

وكشفت المصادر أن اللجنة قررت إلغاء شرط «3+1» للاعبين الأجانب، عند تسجيل القائمة الأولية لكل فريق، مما يمهد لقيد أي عدد من الأجانب، بالاستناد إلى تعليمات القيد المحلية في كل دولة، ولكن لن يشارك الأجانب في المباريات إلا وفق «قاعدة 3+1» المطبقة في النسخة المقبلة.
وقالت المصادر لصحيفة «الاتحاد» إن «الآسيوي» سيقف على عدد الأجانب، بعد قرار فتح القوائم لتسجيل عدد مفتوح منهم في قوائم الأندية، ويتم طرح نتائج القرار على طاولة الاجتماع المرتقب نهاية العام المقبل، قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن الأجانب وزيادة عددهم في البطولة، أو الاستمرار بنفس العدد لما بعد «نسخة 2022».
وبناء على ذلك قررت لجنة المسابقات رفع الحد الأعلى من عدد اللاعبين الذين يتم تسجيلهم في القائمة الأولية من 30 إلى 35 لاعباً.
فيما تركت لجنة المسابقات القارية تحديد مصير البطولة المجمعة لـ«نسخة 2022» من دوري الأبطال، للبحث مع الروابط المحترفة في ديسمبر المقبل، لتحديد التوقيت الأنسب من دور المجموعات للبطولة، والمتوقع أن تكون في مايو من العام المقبل بالنسبة لغرب آسيا.
من جهة ثانية، أجل المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي كل ما يتعلق بزيادة مكافآت دوري أبطال آسيا، وهو المقترح الذي كان مطروحاً بالفعل مع «نسخة 2022»، ولكن نظراً للظروف المحيطة التي أثرت على الشركات الراعية، تقرر تأجيل البت في المقترح، ربما لما بعد «نسخة 2022»، ويصل إجمالي ما ينفق من مكافآت في دوري الأبطال ما يصل لأكثر من 33 مليون دولار حالياً.
على الجانب الآخر، ووافقت لجنة المسابقات القارية في اجتماعها الخميس الماضي، على اعتماد توصية المجلس الدولي لكرة القدم، من أجل تمديد تطبيق التعديل المؤقت على المادة الثالثة من قانون اللعبة، والذي يسمح بعمل 5 تبديلات في المباريات، وذلك في جميع مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حتى 31 ديسمبر 2022.
كما صادقت اللجنة على اعتماد فرض حد أدنى للعمر إلى جانب الحد الأعلى للعمر في بطولتي كأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً والناشئين تحت 17 عاماً، اعتباراً من نسخة عام 2023، بعد الأخذ بعين الاعتبار ضمان التوافق مع بطولات الفئات العمرية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذلك حماية صحة اللاعبين الشباب في قارة آسيا، ومنح فرص كافية للاعبين الشباب.
وتم الاتفاق على تحديد معيار أهلية العمر في كأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً 2023 للاعبين المولودين اعتباراً من 1 يناير 2003 إلى 31 ديسمبر 2007، وفي كأس آسيا للناشئين تحت 17 عاماً 2023 للاعبين المولودين اعتباراً من 1 يناير 2006 حتى 31 ديسمبر 2008.