مراد المصري (دبي)

بعد مرور 9 جولات على انطلاق «دوري أدنوك للمحترفين»، فإن لغة الأرقام تشير إلى أن هناك بعض اللاعبين الذين توقعت منهم الجماهير استمرار الأداء العالي، إلا أنهم خيبوا الآمال.
في الشارقة هناك البرازيلي بيرنارد دوارتي، الذي قدم نفسه بقوة في أول مباراة، عندما سجل هدف الفوز لفريقه، إلا أنه بدأ بالتراجع تدريجياً مع مرور الوقت، ويملك حالياً هدفين وتمريرة حاسمة واحدة فقط، ليكون أقل من الطموحات التي جاء بناءً عليها لتعويض رحيل إيجور كورنادو.
وفي الوصل، فإن ويليام بوتكير ما زال أقل من مستوى رأس الحربة، ورغم دفاع المدرب أودير هيلمان عنه بوصفه يقوم بأمور مهمة في المساهمة بتسجيل الأهداف، فإن الفريق يملك العديد من اللاعبين القادرين على صناعة الفرص، وما زال يعاني في انتظار وجود رأس حربة حقيقي، حيث سجل البرازيلي هدفاً يتيماً فقط، وأهدر ضربة جزاء في الخسارة الأخيرة أمام النصر.
وفي الجزيرة ما زال جواو فيكتور بعد مرور 639 دقيقة، لم يقنع بدرجة كبيرة، وهو الذي سجل هدفاً واحداً وصنع آخر، في أرقام أقل من المتوقع من لاعب جناح كان ينتظر منه أكثر عن ذلك.
وفي شباب الأهلي، وكأن قطار الزمن فات البرازيلي كارلوس إدواردو، الذي سجل هدفين لكنهما جاءا له على طبق من ذهب أمام خط المرمى، ولم يظهر طوال 704 دقائق، بشكل يواكب مسيرته السابقة التي كان خلالها نجماً مؤثراً للغاية، بشكل أكبر عن ذلك.
رغم أن العين «المتصدر» يقدم أفضل المستويات، ويتصدر الترتيب دون أي خسارة، ووسط تألق العديد من لاعبيه، فإن واحداً منهم جاء مردوده أقل من المتوقع، وهو الأرجنتيني جوانكا، حيث أهدر ضربة الجزاء في المباراة الأخيرة أمام الظفرة، ليتوقف رصيده عند هدف «يتيم» في 793 دقيقة، خاضها خلال 9 مباريات، ورغم أنه يفترض أن يتولى مهمة صناعة الألعاب، فإنه لم يصنع أي هدف. الانتظار الأداء الأفضل منه في الفترة المقبلة.
ويرى المدرب البرازيلي جورفان فييرا، صاحب المسيرة الحافلة في ملاعبنا، أن اللاعبين الجدد على «دورينا» يمكن تقسيمهم إلى فئتين، واحدة ربما تحتاج إلى الوقت للتأقلم والاعتياد على أسلوب زملائهم، على سبيل المثال، وقال: «نرى الآن ليونيل ميسي لم يسجل أي هدف في الدوري الفرنسي، منذ قدومه من برشلونة بعد تغيير البيئة عليه، ومن ناحية أخرى هناك لاعبون لم يكونوا وفق المواصفات التي تحتاجها أنديتهم في هذه الخانة، أما المشكلة الحقيقية فتكمن في اللاعبين المستمرين هنا منذ الموسم الماضي، وما زالوا يقدمون أداءً دون المستوى.