أنور إبراهيم (القاهرة)


لم يفقد روبرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا، الأمل في إمكانية عودة إيدن هازارد لاعب ريال مدريد، إلى مستواه العالي الذي أبهر الجميع، عندما كان لاعباً في تشيلسي الإنجليزي، مبدياً تفاؤله الشديد بقدرة كابتن المنتخب، على أن ينهي هذا الموسم، وهو في أوج تألقه وتوهجه. 

وكان مارتينيز يتحدث بالتفصيل لشبكة «إتش إل إن» البلجيكية عن حالة هازارد وموقفه الراهن، مشيراً إلى أن اللاعب يشتغل على نفسه جيداً «في الكواليس»، من أجل العودة إلى أعلى مستوى.
هازارد، الملقب حالياً بـ «الرجل الزجاجي»، لم يكن انتقاله إلى ريال مدريد مفيداً لناديه الجديد، بسبب كثرة إصاباته، وعدم تناسب مردوده الفني مع مبلغ المائة مليون يورو الذي دفعه النادي الملكي، مقابل الحصول على خدماته. 

ولم يلعب هازارد حتى الآن إلا 40 مباراة في الدوري الإسباني، منذ مجيئه في «صيف 2019»، ومعظمها بديلاً وليس في التشكيلة الأساسية، كما لم يعد قادراً على إقناع الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني، لإشراكه أساسياً في المباريات، حتى بعد غياب البرازيلي الشاب رودريجو بسبب الإصابة، وتفضيله للإسباني ماركو إسنسيو عليه.
ورغم كل الصعوبات التي يواجهها هازارد في ريال مدريد، إلا أن مارتينيز ما زال واثقاً في قدرة قائد المنتخب البلجيكي على العودة، مشيراً إلى أنه يشتغل على نفسه جيداً بعيداً عن الحصص التدريبية التقليدية للفريق.
وقال مارتينيز: إن الوضع الذي يوجد فيه هازارد الآن غير طبيعي، آملاً في ألا يستمر وأن يتجاوزه بنجاح.
وأضاف: شاهدت بعيني أنه لم يعد يعاني من الإصابة، وجاهز إلى حد ما بدنياً، وبحكم علاقتنا الطيبة مع النادي الملكي، نعرف أنه يكثف شغله معه للوصل إلى أفضل «فورمة» ممكنة، كما أن هازارد يبذل من جانبه أقصى جهده، من أجل بلوغ أفضل مستوى.
وعندما تطرق مارتينيز إلى الطريقة التي يمكن بها لهازارد استعادة كامل لياقته الفنية والذهنية والبدنية، خلال مباراتي المنتخب في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، أمام أستونيا هذا الأسبوع، وويلز الأسبوع المقبل، قال: إنها فرصة حقيقية وجيدة لهازارد، لكي يلعب للوقوف على حقيقة ما أحرزه من تقدم، ولا يساورنا القلق في هذا الشأن، طالما أنه لم يفقد حبه وشغفه لكرة القدم. 

واختتم مارتينيز كلامه بقوله: حتى الآن لم يصل هازارد إلى أفضل مستوى ممكن، ولكني أعتقد أنه سينهي الموسم بقوة.