معتز الشامي (دبي)


أغلق منتخبنا الوطني ملف الخسارة الثانية، في مشواره بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022»، أمام كوريا الجنوبية بهدف، في العاصمة سيول، حيث غادر مباشرة إلى بيروت، لبدء الاستعداد لمباراة لبنان يوم الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة السادسة لمنافسات المجموعة الأولى، والتي تقام على ملعب صيدا، من دون حضور الجمهور.
والمعروف أن لبنان فرط في الفوز على إيران، بعدما تقدم بهدف حتى الدقيقة 92، التي شهدت هدف التعادل لإيران الذي أضاف الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليخسر منتخب «الأزر»، وهي النتيجة التي تكشف قلة خبرة «أصحاب الأرض»، بجانب مبالغته في الدفاع بمنتصف ملعبه ما كبده الأخطاء وضياع 3 نقاط كانت كفيلة بتغيير شكل المنافسة في المجموعة.
ويسعى «الأبيض» لتصحيح الأخطاء التي وقع فيها أمام كوريا الجنوبية، والتي جعلت «الأبيض» يظهر أقل من المستوى المتوقع، حيث كشفت الأرقام أن منتخبنا لعب بـ «عشوائية» فنية، خاصة خلال الشوط الأول الذي لم يظهر فيه منتخبنا في ملعب المنافس أو أمام مرماه، كما ارتكب لاعبو الوسط والدفاع أخطاءً كلفت المنتخب هدفاً، ولولا العارضة والقائم وخبرات الحارس علي خصيف، لزادت غلة أهداف «شمشون» في مرمى المنتخب.
وإجمالاً تعد المباراة هي الأقل في نسبة الاستحواذ خلال مشوار المنتخب بالتصفيات، حيث بلغت 39.9% أمام كوريا، وبالنظر إلى نسب السيطرة في باقي مبارياته السابقة، بواقع 70% أمام لبنان، و59% أمام سوريا، و55% أمام إيران، و65% أمام العراق"
وغابت التمريرات الدقيقة أيضاً عن منتخبنا، حيث وقع اللاعبون في «سوء التمرير»، وسهولة افتقاد الكرة، وهو ما جعلها المباراة الأقل في عدد التمريرات «355 تمريرة»، أما المباريات الأربع السابقة كانت «614 تمريرة» أمام لبنان، و«486 تمريرة» أمام سوريا، و«473 تمريرة» أمام إيران، و«608 تمريرة» أمام العراق، أما نسب التمريرات المكتملة أو الدقيقة تعد الأقل أيضاً في مشوار التصفيات وبلغت 80%، وفي باقي المشوار، 89% أمام لبنان، و84% أمام سوريا، و83% أمام إيران و86% أمام العراق"
ولا يوجد أمام منتخبنا إلا التفكير فيما هو قادم الآن، حيث تبقت 5 مباريات في مشواره بالتصفيات، بداية من مباراة لبنان يوم الثلاثاء، في الجولة السادسة «بداية الدور الثاني» وليس أمام المنتخب إلا اللعب فيها بدوافع الفوز لتعديل المسار، واستمرار القتال على المركز الثالث والمؤهل إلى الملحق الآسيوي ومن ثم العالمي، وبالتالي فإن مباراة لبنان بمثابة «مفترق الطرق».
من جانبه، أكد الهولندي بيرت فان مارفيك، مدرب منتخبنا، أن «الأبيض» كان يستطيع التعادل مع كوريا الجنوبية، وقال: كنا ندرك أنها مباراة صعبة أمام أفضل منتخب بالمجموعة الأولى، وكنا نحتاج إلى الشجاعة للعب في هذه المباراة، وفعلنا ذلك في الشوط الثاني وليس الأول، وكانت هذه مشكلتنا.
وأضاف: نلعب كل مباراة بهدف الفوز، ورغم الفرص الكثيرة لمنتخب كوريا، إلا أنه أتيحت لنا فرصة وأنقذها الحارس، وكنا نستطيع التعادل، وربما لا نستحق ذلك ولكنه كان ممكناً، ولم يحالفنا الحظ.