«البني والأسود».. مهارات استثنائية لـ«أساتذة» «عالمية الجو جيتسو»

أبوظبي (الاتحاد)

شهد اليوم الثالث من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، في نسختها الثالثة عشرة التي تقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في «جو جيتسو أرينا»، استكمال منافسات فئة الأساتذة من اللاعبين حملة الحزامين البني والأسود للفئة العمرية فوق الثلاثين عاماً من مختلف أنحاء العالم.
حضر المنافسات محمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وسلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية، وسعيد علي الغفلي المدير العام بالوكالة لمؤسسة التنمية الأسرية، وفهد علي الشامسي الأمين العام لاتحاد الجو جيتسو.
وتمكن لاعبو ولاعبات أكاديمية «كوماندو جروب» من تبوؤ الصدارة في منافسات فئة الأساتذة، ونجحوا في تسجيل 178.320 نقطة، متفوقين على بالمز الرياضية التي حلت وصيفا برصيد 147.200 نقطة، وأكاديمية شيك مات الأميركية التي حلت في المركز الثالث برصيد 94.000 نقطة، وحصل أبطال الإمارات على  11 ميدالية في المنافسات.

وعبر اللاعب الروسي ماركوف إيفني حامل الحزام البني من أكاديمية سترلا الروسية عن سعادته بالفوز بالميدالية الذهبية ضمن فئة «الأساتذة 1» وزن 85 كجم، قائلاً إنه تمكن من تحقيق البرونزية عام 2019 في البطولة نفسها حاملاً الحزام البنفسجي، لكن الإنجاز الجديد أصبح أكبر بعد حصوله على الذهبية بحزام أعلى، وشدد على أن هدفه في النسخة القادمة يكمن في تحقيق الذهبية، مرتدياً الحزام الأسود.
وقالت اللاعبة البرازيلية مارينا ريبيرو من أكاديمية بالمز الرياضية، إن الفرحة تغمرها بعد فوزها بالميدالية الذهبية في منافسات «الأساتذة 1» وزن 62 كجم. وأكدت أنها أمضت الأعوام الستة الماضية دون المشاركة في المنافسات، واصفة شعور العودة إلى بساط المنافسة بمثابة حلم كبير طال انتظاره، وأضافت أنها احترفت تدريب الجو جيتسو منذ عدة أعوام، لكنها وبتأثير من أصدقائها وعائلتها فضلت العودة لأجواء المنافسة والمكافأة كانت هذه الميدالية الرائعة.
وأوضحت أن معظم المتدربين لديها هم من أبناء دولة الإمارات، التي تتوقع أن يكون لديها رصيد من المواهب واللاعبين يضاهي أكبر دول العالم من حيث الجودة والكفاءة والقدرة على الوصول إلى منصات التتويج.

شراكات استراتيجية
ثمن اتحاد الجو جيتسو شراكاته الاستراتيجية المتينة، التي تحظى بها البطولة، مشيراً إلى أن الرعاة والشركاء الذين يمثلون مختلف القطاعات، يحرصون على أن يكونوا جزءاً من النجاح، في احتضان المجتمع الإماراتي لهذه اللعبة ومحبيها من مختلف دول العالم.
وتقام النسخة الثالثة عشرة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو بدعمٍ من الشركاء الاستراتيجيين لاتحاد الإمارات للجو جيتسو، وهم شركة إعمار مطوّر أساليب الحياة العصرية، وبريمير موتورز شريك السيارات الحصري، وقناة أبوظبي الرياضية القناة الرياضية الرسمية، و«سكاي نيوز عربية» شريك الأخبار الدولي، وآفاق الإسلامية للتمويل، وبنك أبوظبي الأول، وهم الشركاء الماسيون، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» شريك الطاقة، ووزارة الداخلية وهو الشريك الحكومي، و«الهلال الأحمر» الإماراتي وهو شريك الخدمة الاجتماعية، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، وياس كلينك وهم شركاء الرعاية الصحية، ومجلس أبوظبي الرياضي ورابطة أبوظبي للمحترفين وهم الشركاء الداعمون، و«بالمز الرياضية»، و«دولفين للطاقة»، و«لولو هايبر ماركت»، ودائرة الثقافة والسياحة، و«أداسي» و«مرموم» مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، و«المسعود» وهم الشركاء الذهبيون.

الغفلي: «جو جيتسو الإمارات» نموذج عالمي للتميز
تعليقاً على نجاح البطولة ومشروع الجو جيتسو في الإمارات، يقول سعيد علي الغفلي، المدير العام بالوكالة لمؤسسة التنمية الأسرية، إنه يشعر بالفخر تجاه مكانة وقدرة دولة الإمارات واتحاد الجو جيتسو على تنظيم مثل هذه البطولات باحترافية فائقة، موضحاً أن بطولة أبوظبي العالمية ذاع صيتها في كل أنحاء العالم حتى بات ينتظرها الأبطال بفارغ الصبر عاماً بعد عام.
أضاف الغفلي، أنه وبالرغم من حداثة عهد رياضة الجو جيتسو في الإمارات إلا أن دعم القيادة الرشيدة، والجهود الجبارة لاتحاد اللعبة، وصلا بها إلى العالمية من أوسع أبوابها حتى غدت أبوظبي عاصمة للجو جيتسو، وأصبحت رياضة الجو جيتسو جزءاً لا يتجزأ من نمط حياة أطفال الإمارات سواء في المنزل أو النادي أو المدرسة.

الشامسي: «عالمية أبوظبي» ملتقى عمالقة الرياضة
قال فهد علي الشامسي، أمين عام الاتحاد: «مشهد الجو جيتسو في دولة الإمارات والعاصمة أبوظبي يرتقي يوماً بعد آخر، ونجحت بطولة أبوظبي العالمية في جمع عمالقة تلك الرياضة الذين قدموا خلاصة تجربتهم على البساط».
وهنّأ الشامسي اللاعبين هيثم هناوي ومحمد الشحي اللذين تمكنا من إهداء دولة الإمارات ميداليتين ذهبيتين في منافسات فئة الأساتذة، كما ثمّن إنجازات زملائهم الذين حققوا 6 فضيات وثلاث برونزيات ضمن نفس المنافسات.
وأضاف: «نهدف إلى تنظيم واستضافة بطولات على أعلى مستوى وفقاً لأرفع المعايير العالمية، وما نشهده اليوم من كفاءة تنظيمية ونجاح استثنائي في استقبال أكثر من 4000 لاعب ولاعبة من مختلف دول العالم، يمثل مدعاة للفخر والاعتزاز، فشكراً لكل من أسهم في ترسيخ هذا النجاح وخاصةً شركاء الاتحاد من القطاعين العام والخاص الذين نعتبرهم جزءاً لا يتجزأ من كل إنجاز».