أنور إبراهيم (القاهرة)


إذا كان النرويجي إيرلينج هالاند هو «النجم السوبر» الوحيد حتى الآن، الذي سيغيب عن كأس العالم المقبلة في قطر 2022، نظراً لخروج منتخب بلاده من التصفيات الأوروبية المؤهلة لهذه البطولة، بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته السابعة، بعد منتخبي هولندا «تأهل» وتركيا «في الملحق»، فإن مباريات الملحق الأوروبي التي ستقام خلال مارس المقبل، قد تشهد سقوط نجوم «سوبر آخرين»، إذا ما فشلت منتخبات بلادهم في تجاوز عقبة الملحق.
ولم تكشف التصفيات الأوروبية عن كل أسرارها بعد، وإنما تأكد تأهل 10 منتخبات فقط إلى المونديال، وهى ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وبلجيكا وكرواتيا وسويسرا والدانمرك وإسبانيا وصربيا وهولندا. 

وما زال هناك أكثر من منتخب عريق وكبير بـ «نجومه السوبر»، في انتظار النتيجة النهائية خلال الملحق، وهي منتخبات البرتغال وإيطاليا والسويد واسكتلندا وروسيا وويلز وبولندا وتركيا وأوكرانيا ومقدونيا الشمالية والنمسا وجمهورية التشيك. 

ومعنى ذلك ببساطة أن كأس العالم المقبلة قد تشهد غياب نجوم سوبر كثيرين، رونالدو، برناردو سيلفا، برونو فيرنانديز، من البرتغال، أو جورجينيو، فيراتي، كييزا، دوناروما، من إيطاليا، والهداف الخطير روبرت ليفاندوفسكي من منتخب بولندا، والمخضرم القناص زلاتان إبراهيموفيتش من السويد، والقطار السريع جاريث بيل من منتخب ويلز، وآخرين من المنتخبات المذكورة سالفاً، فكل هؤلاء «النجوم السوبر»، لا يضمن أي منهم نيل شرف المشاركة في مونديال قطر الذي سيقام بعد عام من الآن، وتحديداً من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر2022.
وبقدر ما تمثله مباريات الملحق الأوروبي من ضغوط شديدة على اللاعبين، بقدر ما سيكون أداء «النجوم السوبر» هو الفيصل في إنقاذ منتخبات بلادهم من الحرمان من المونديال، ومع ذلك لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما يمكن أن يحدث، فالمفاجآت واردة دائماً.
ورغم تصريحات بعض المدربين مثل فيرناندو سانتوس المدير الفني لمنتخب البرتغال، وروبرتو مانشيني المدير الفني لمنتخب إيطاليا، والتي يؤكدان فيها ثقتهما الكاملة في التأهل وتجاوز معركة الملحق، إلا أن التاريخ القريب يؤكد أن الأمر ليس بالسهولة التي يتصورها سانتوس أومانشيني، فخروج منتخب إيطاليا من ملحق مونديال 2018، على يد منتخب السويد، ما زال عالقاً في ذاكرة عشاق «الآزوري» في أنحاء العالم، وليس الإيطاليين وحدهم.