أنور إبراهيم (القاهرة)


انتهز المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو لاعب إيه سي ميلان الإيطالي، فرصة الدعاية لكتابه الجديد على صفحات مجلة «فور فور تو»، وتحدث عن علاقته بمواطنه كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد الإسباني، والذي رافقه في منتخب فرنسا منذ عام 2011، مؤكداً أن الإعلام بفروعه المختلفة «المرئي والمسموع والمكتوب»، هو الذي أوجد نوعاً من المنافسة بينهما، وعمل على إشعالها، وإضافة المزيد من الزيت على نارها، خاصة إنهما يلعبان في نفس المركز «رأس الحربة». 

وحتى خلال السنوات الست التي ابتعد فيها كريم - قسراً- عن المنتخب، لم يتوقف الحديث عنهما، وذهب عشاق بنزيمة إلى الربط بين حرمانه من اللعب الدولي، وبين اعتماد ديدييه ديشامب المدير الفني للمنتخب على جيرو بصفة أساسية في مركز رأس الحربة، طوال خمس سنوات، نجح فيها في أن يصل إلى المركز الثاني في ترتيب الهدافين التاريخيين لـ «الديوك» برصيد 46 هدفاً، وبفارق 5 أهداف فقط عن الأول تيري هنري «51 هدفاً».
وإحتفظ جيرو بثقة ديشامب طويلاً، رغم أنه لم يكن يلعب أساسياً مع فريقه السابق تشيلسي، وسط معارضة وانتقاد شديد من جانب الجماهير، في الوقت الذي تجاهله تماماً على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة، رغم أنه كان يلعب بانتظام مع فريقه الحالي ميلان، وهذا ما لم يفهمه جيرو، وتحدث عنه في كتابه.
اكتفى جيرو بمشاهدة بطولة دوري الأمم الأوروبية - متفرجاً- وكذلك مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لينتهي العام بالنسبة له من دون أن يستدعيه ديشامب لقائمة المنتخب.
وأصبح بنزيمة هو المهاجم الأساسي لـ «الديوك» وكان على قدر المسؤولية والثقة التي أولاها له أخيراً ديشامب، بعد أن كان هذا الأخير بمثابة العدو له خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ويواصل جيرو الحديث عن قصته مع كريم بنزيمة، لمجلة «فور فور تو»، وقال: صنع الإعلام معركة من لاشيء، وحاول الناس وضعي في مواجهة كريم، والحكاية كلها إعلام يبحث عن التضخيم والتهويل.
وأضاف: لم تكن عندي مشكلة مطلقاً مع كريم، بل كنت أحب اللعب إلى جواره في المنتخب، ولعبنا معاً بالفعل منذ 2011، ولكن الإعلام هو الذي سعى لإظهارنا واحداً ضد الآخر. 

وتابع جيرو قائلاً: عندما كان بنزيمة مستبعداً عن المنتخب، اتخذ بعض الذين يدافعون عنه، موقفاً ضدي لأنه يلعب في نفس مركزي، رغم أن أمر استبعاده لم يكن بسببي، وشعرت بأن هذا نوع من الظلم ضدي، وغضبت جداً، ولكن زملائي في المنتخب خففوا عني وقتها، وسارت الأمور سيراً حسناً وأبلينا بلاءً حسناً في كأس الأمم الأوروبية «يورو2016»، وكنا قاب قوسين أو أدني من الحصول على كأسها التي انتزعها منتخب البرتغال في المباراة النهائية.
واختتم جيرو حديثه بقوله: لن تعجب كل الناس دائماً ولو حرصت، ولهذا عليك أن تثبت على أرض الملعب إنه يمكنك أن تكون مقاتلاً.