معتصم عبدالله (دبي)

رفع هدف البرتغالي توزي لاعب وسط «العميد» من ركلة جزاء أمام منافسه شباب الأهلي في الدقيقة 87، إجمالي أهداف «الأزرق» في «الدقائق الحرجة» من بعد الدقيقة 80، إلى 9 أهداف كاملة كأكثر فرق دوري أدنوك للمحترفين تسجيلاً في الدقائق الأخيرة من عمر المباريات، بما نسبته 43% من جملة أهداف الفريق في الدوري والتي وصلت إلى 21 هدفاً، كثاني أقوى خط هجوم بعد العين المتصدر برصيد 32 هدفاً.
وحسم التعادل الإيجابي 1-1 مواجهة «العميد» وضيفه «الفرسان» على استاد آل مكتوم في قمة ختام «الجولة العاشرة»، التي أنهاها «الأزرق» في المركز الرابع برصيد 17 نقطة بفارق المواجهات خلف منافسه شباب الأهلي المتقدم إلى المركز الثالث.
وبات الانتظار حتى الدقائق الأخيرة لتسجيل المباريات، سمة شبه ثابتة في مباريات «العميد» خلال الدوري بتسجيله 9 أهداف بعد الدقيقة 80، أبرزها هدف التعادل أمام شباب الأهلي 1-1 في الجولة العاشرة، وثنائية التعادل 2-2 أمام بني ياس في الجولة السادسة بوساطة توزي في الدقيقة 84، وتيجالي في الدقيقة 97.
وشملت أهداف «الدقائق الحرجة» هدفي توزي في الدقيقة 87 والبديل عبدالله أنور في الدقيقة 92 لمباراة الفريق أمام مضيفه الإمارات 4-0 ضمن الجولة الخامسة، إضافة إلى الهدف الثالث في مرمى خورفكان 3-0 ضمن الجولة الرابعة والذي سجله ضياء سبع في الدقيقة 85، وهدف تقليص الفارق أمام الجزيرة 1-2 في الجولة الثالثة بوساطة تيجالي في الدقيقة 5+90، علاوة على الهدفين الرابع والخامس لتوزي ومينديز أمام العروبة 5-0 ضمن الجولة الثانية في الدقيقتين 2+90 و4+90.
وبدا من اللافت تسجيل توزي لنصف أهدافه في الدوري خلال الموسم الحالي في الأوقات الحاسمة بعد الدقيقة 80 بمجموع 3 أهداف من أصل 6 وضعته في صدارة هدافي «العميد» في الدوري، بالتساوي مع المهاجم تيجالي والذي سجل بدوره 6 أهداف.
وعلق الأرجنتيني رامون دياز مدرب «العميد» على الظاهرة اللافتة للنظر، والتي تجعل من أنصار «العميد» يحبسون أنفسهم حتى الدقائق الأخيرة من عمر المباريات، خاصة حال التأخر في النتيجة، وأوضح قائلاً: «لكل مباراة ظروفها المختلفة، وفي بعض الأحيان قد تجبرك ظروف المباراة والمنافس إلى الانتظار حتى الدقائق الأخيرة».
أضاف: «في مباراة الجولة الأخيرة أمام شباب الأهلي مثلاً، لم نظهر بشكل جيد في الشوط الأول لضعف معدل الاستحواذ، عكس الشوط الثاني حيث كانت لنا ردة فعل إيجابية رغم التأخر في النتيجة، ومالت كفة الأفضلية الهجومية لمصلحة فريقي، حتى بعد إدراك التعادل، حيث كنا قاب قوسين من الخروج بنتيجة الفوز لولا الفرص المهدرة».
وشدد دياز على أهمية معالجة مثل هذه الأمور، لافتاً على استمرار تفاؤله بقدرة الأزرق على الاستمرار بشكل أقوى في مشوار الدوري بحثاً عن المنافسة على الصدارة، وختم: «المنافسة في الموسم الحالي صعبة على كل الفرق ،عطفاً على كثرة التوقفات والتي تؤثر قطعاً في إيقاع أداء اللاعبين بشكل عام، وأعتقد أن الحسم لا يزال مبكراً وأن المنافسة مفتوحة».