أنور إبراهيم (القاهرة)
في مباراة مثيرة من البداية إلى النهاية، نجح مانشستر سيتي في تلقين باريس سان جيرمان درساً في الضغط العالي والاستحواذ والتمرير الدقيق وقطع الكرة، في اللقاء الذي أقيم على ملعب «الاتحاد»، ضمن الجولة الخامسة لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال «الشامبيونزليج»، وحقق فوزاً مستحقاً 2-1، وثأر من هزيمته في مباراة الذهاب بملعب «حديقة الأمراء» بالعاصمة الفرنسية باريس.

وتأهل «القمر السماوي» كأول المجموعة إلى الدور التالي، بعد أن جمع 12 نقطة من مبارياته الخمس، بينما توقف رصيد سان جيرمان عند 8 نقاط، ولكنه تأهل مع ذلك كثاني المجموعة إلى الدور التالي.
وسيطرت كتيبة جوارديولا على مجريات اللعب خلال الشوط الأول، وتحمل دفاع سان جيرمان وحارس مرماه العبء الأكبر، نتيجة الضغط المستمر من لاعبي السيتي، وبوجه خاص برناردو سيلفا ورحيم سترلينج ورياض محرز، ومن ورائهم جوندوجان ورودري وكانسلو.
وتفوق بيب جوارديولا تكتيكياً على الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب سان جيرمان، ونجح في فرض سيطرته على وسط الملعب، مستفيداً من غياب نجم الوسط الإيطالي فيراتي «رمانة ميزان» الفريق الباريسي.
ورغم أن سان جيرمان بدأ بالتسجيل، بعد 5 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، عن طريق نجمه الشاب كيليان مبابي، إلا أن لاعبي السيتي استعادوا زمام الأمور بقية هذا الشوط، وأجرى جوارديولا تغييراً ذكياً بإخراج الظهير زينشينكو الذي لم يكن في مستواه، وإشراك المهاجم الصريح جابرييل جيسوس الذي قلب موازين المباراة تماماً لمصلحة السيتي، وشكل خطورة مستمرة على مرمى سان جيرمان. وأسفر الضغط المستمر للاعبي جوارديولا عن هدف التعادل الذي سجله رحيم سترلينج في الدقيقة 63، ولم يكتف بطل إنجلترا بالتعادل، وإنما كثف هجماته، ونجح جيسوس في إضافة الهدف الثاني من تمريرة رائعة من برناردو سيلفا في الدقيقة 77، لتصبح النتيجة 2-1، ويضمن السيتي المركز الأول في المجموعة، بصرف النظر عن مباراة الجولة السادسة ضد لايبزج الألماني.