معتصم عبدالله‪ (دبي) 
تقمص عبدالله محمد علي حارس سيتي شخصية الحارس الشهير والدولي السابق سعيد صلبوخ، في مباراة سيتي والبطائح ضمن الجولة الثامنة من دوري الدرجة الأولى، بعدما تحامل على الإصابة التي تعرض لها في «العضلة الضامة»، وإصراره على إكمال المباراة حتى النهاية، لعدم وجود «حارس بديل» على مقاعد بدلاء فريقه، بعد اعتذار الحارس الاحتياط لظروف خاصة.
وتألق الحارس الشاب عبدالله محمد «22 عاماً»، خلال المباراة أمام البطائح، بعدما تصدى لهجمات المنافس، وأبعد أكثر من كرة، ليحصد نجومية المباراة، رغم استقبال شباكه لهدف إبراهيم خميس في الدقيقة 40، غير أنه لم يقلل من مجهودات الحارس الذي كرر سيناريو أسطورة حراسة المرمى بالدولة سعيد صلبوخ، مع اختلاف المكان والزمان والمناسبة وقيمة اللاعبين.
ويبقى القاسم المشترك بين الثنائي عبدالله وصلبوخ في قيم التضحية والوفاء والولاء للشعار، وكان الدولي السابق صلبوخ أصيب في رأسه، إثر احتكاك مع ماجد عبدالله في مباراة منتخب الإمارات أمام السعودية في «خليجي 1982» بأبوظبي، ليكمل المباراة التي تألق فيها بشكل لافت برأس معصوب رغم وجود حارس احتياط على «الدكة».
وبدا من اللافت أن الحارس عبدالله محمد، دشن مشواره في الملاعب المحلية، ضمن فئة الأشبال بنادي الشباب موسم 2011- 2012، وهو ذات النادي الذي احتضن موهبة صلبوخ حارساً للمرمى في سبعينيات القرن الماضي.
‫من جانبه، أشاد خالد راشد مدير فريق سيتي بالحارس عبدالله محمد، ووصف تحامله على نفسه وإكماله المباراة بالتضحية الكبيرة والتأكيد على حبه وولائه ووفائه لشعار ناديه، وقال: «نقدر ونثمن عالياً هذه التضحية من حارس ولاعب شاب ينتظره مستقبل كبير»، لافتاً إلى الأداء الجيد لفريق سيتي في مباراته أمام البطائح رغم الخسارة 0-1، وذكر أن الفريق استحق التعادل على الأقل، عطفاً على مستواه الجيد.