معتز الشامي (دبي)


يدخل منتخبنا الوطني الأول «الاختبار الأصعب»، في ختام مشواره بدور المجموعات لكأس العرب، التي تستضيفها الدوحة حتى 18 ديسمبر، عندما يواجه تونس في الساعة السابعة مساء غد «الاثنين» بتوقيت الإمارات، ويدخلها الأبيض بـ «فرصتين» للتأهل إلى ربع النهائي، وهما الفوز أو التعادل، بعدما تعقدت حسابات المجموعة الثانية، نتيجة سوريا على «نسور قرطاج» في الجولة الماضية، وهو ما منح «نسور قاسيون» فرصة متساوية مع تونس ولكل منهما 3 نقاط، بينما لا يزال الأبيض في الصدارة بـ «العلامة الكاملة» 6 نقاط، من فوزين أمام سوريا وموريتانيا، وهناك فرصة ثالثة تكون متاحة في حال الخسارة، ولكن شريطة عدم فوز سوريا على موريتانيا.
ووفق قواعد التأهل إلى دور الثمانية، يتم احتساب فارق الأهداف في حال التساوي في النقاط بين أكثر من منتخب، وإذا استمر ذلك، يتم اللجوء إلى صاحب العدد الأكبر من الأهداف المسجلة، ومن بعدها أقل عدد من البطاقات، وأخيراً القرعة.
يحتاج «الأبيض» إلى ضرورة التحلي بالهدوء بجانب الحذر والانضباط التكتيكي، في المواجهة المرتقبة غداً، وعدم الاندفاع إلى الأمام، خاصة أن تونس سيلعب باندفاع هجومي على أمل التعويض، كما هو متوقع، بهدف التسجيل مبكراً في شباك «الأبيض»، وهو ما تبنه له الجهاز الفني بقيادة مارفيك، حيث ينتظر أن تعتمد خطة المنتخب اللقاء على غلق المساحات، وعدم منح الفرصة للاعبي تونس لنقل الكرة بأريحية في الثلث الأخير لملعبنا، خاصة أن تونس يتمتع بالقوة البدنية والتكتيكية والمهارة الفردية للاعبي الوسط والدفاع.
ومن المتوقع أن يعود محمود خميس لشغل مركز الدفاع الأيسر، بعدما غاب عن المباراة الماضية أمام موريتانيا.
ويلعب منتخب تونس بطريقة 4-2-3-1، ولكن مع الزيادة العددية في وسط الملعب، والاندفاع إلى الأمام، عبر تقدم لاعبي الوسط والدفاع، وتوغل الأطراف إلى داخل الملعب وهو ما يحتاج إلى تعامل مختلف من لاعبي الخط الخلفي لمنتخبنا، خاصة أن تونس يخوض اللقاء مثل «الأسد الجريح»، بعد الخسارة المفاجئة أمام سوريا، ويسعى للتعويض أمام «الأبيض»، وهو ما يتطلب التعامل المختلف، والهدوء في إيقاع اللعب ونقل الكرات ومحاولة إفساد الهجمات، مقابل ضرورة اللعب على الارتداد السريع في الهجوم، والانطلاق بقوة وسرعة خلف الدفاعات التونسية، ومحاولة تسجيل هدف يربك حسابات «النسور»، ويقرب «الأبيض» من حسم بطاقة التأهل في الصدارة، وفق ما يرغب فيه الجهاز الفني.