محمد سيد أحمد (أبوظبي)


يغيب الشطرنج الكلاسيكي للمرة الأولى، عن مهرجان أبوظبي الدولي، بعدما تمثل المحور الأساسي الذي يقوم عليه الحدث خلال الـ26 نسخة الماضية، ليحل محلها «السريع» و«الخاطف»، بسبب «جائحة كورونا» التي ما زالت ترمى بظلالها على المشهد في العالم بأسره، ولم يقتصر تأثيرها على تغيير طبيعة التنافس في المهرجان، بل امتدت إلى عدد المشاركين الذي وصل إلى رقم قياسي في النسخة السابقة، «846 لاعباً ولاعبة» من 61 دولة، ليحتل صدارة مهرجانات الشطرنج في العالم، بينما لن يتجاوز العدد في النسخة 27 التي تنطلق يوم الأحد المقبل وتستمر لـ4 أيام، 195 لاعباً ولاعبة من 49 دولة.
والأهم هو عودة الحدث نفسه، بعد أن غاب في العام الماضي، بسبب الظروف الصحية في العالم، كما أن المهرجان حافظ على وجود عدد كبير من لاعبي النخبة في العالم، مثل الجورجي بادور جوبابفا «حامل اللقب» في النسخة الماضية وبطولة دبي الدولية، وبطولة جورجيا عدة مرات، والإيراني برهم مقصودلو لقب بطل العالم لفئة الشباب في 2018، والبيلاروسي فلاديسلاف كوفاليف الحاصل على لقب بطولة ايروفلوت، وبطولة تاتا ستيل إحدى بطولات الجائزة الكبرى، والروسي رومانوف إيفجيني المتوج ببطولة العالم للشباب، وفتى الإمارات الذهبي سالم عبد الرحمن بطل العرب لفئة الرجال وآسيا لفئة الناشئين والمتوج بلقب مهرجان بييل للشطرنج لفئة الأساتذة، بجانب المصري باسم أمين بطل العرب وأفريقيا مرات عدة وأول لاعب عربي يجتاز تصنيف 2700، والجزائري بيلال بلحسن الحائز على لقب العرب في دبي مؤخراً.
وعلى صعيد المواهب الشابة، يبرز الإماراتي عمران الحوسني «18 عاماً» الذي حصد بطولة غرب آسيا للشباب، والعرب للشباب والإمارات للرجال، والهندي رونق سادواني «16 عاماً»، أصغر لاعب في «الأساتذة»، والذي حصل على لقب أستاذ دولي كبير في عمر الـ13 عاماً.