معتز الشامي (دبي)


وصل «دوري أدنوك للمحترفين» إلى أسوأ ترتيب على الإطلاق، منذ بدء نظام تقييم وتصنيف الدوريات المحترفة عام 2009، والذي بدأ بنظام المعايير العشرة، ولكل منها 100 نقطة، وتقلص بعد عام 2014 ليقتصر على المعيار الفني فقط، ومردود الأداء للأندية في دوري الأبطال، وجاء التصنيف الجديد مع إعلان تقييم الدوريات المحترفة وتوزيع مقاعد المشاركة في «أبطال 2023».
ومع الإعلان الرسمي للاتحاد الآسيوي عن ترتيب الدوريات المحترفة، وإعادة توزيع مقاعد المشاركة في «نسخة 2023»، أصبح «دورينا» الآن في المركز الثامن في قارة آسيا بـ 52.588 نقطة، والخامس على الغرب، وهو أيضاً أسوأ مركز وصل إليه، حيث لم يسبق أن تراجع قارياً عن «السابع»، وفي الغرب لأكثر من «الرابع».
والمعروف أن «دورينا» الترتيب أعوام 2017، وحتى منتصف 2018، بفضل تألق شباب الأهلي وصيف «نسخة 2015»، والعين وصيف «نسخة 2016»، إلا أنه مع انطلاق «نسخة 2017»، لم تترك أنديتنا أي «بصمة تذكر»، كما أن الخروج المبكر كان حاضراً في دور المجموعات، باستثناء الأندية الأوزبكية التي تقدم أداء أفضل وتنجح في حصد النقاط حتى ولو تتأهل للأدوار الإقصائية أفضل، ولكنها لا تخسر جميع مبارياتها خلال المشاركة كما هو حال بعض أنديتنا التي شاركت خلال السنوات الأربع الأخيرة، ولكنها لم تحقق أي فوز، وبالتالي تأثرت نقاط المشاركة الإماراتية.
وبهذا الترتيب الجديد، تكون أنديتنا التي شاركت في نسختي 2018 و2019 بالإضافة إلى 2021 أضاعت جهود سابقة قدمتها بعض الفرق الأخرى، التي سبقت تلك السنوات وتحديداً العين وشباب الأهلي.
وكانت صحيفة «الاتحاد» أول من انفردت بخبر تهديد «دورينا» بالتراجع إلى المركز التاسع أو الثامن قارياً، وتقليص عدد مقاعده في مارس الماضي، وقبل انطلاق مجموعات دوري الأبطال، وحذرت من قلة النقاط المرصودة في مسيرة أنديتنا والمطالبة بضرورة القتال في «نسخة 2021» لبلوغ النهائي على أقل تقدير.
فيما أعلن الاتحاد القاري ترتيب الدوريات وتوزيع مقاعدها، حيث يحصل أصحاب المركزين الأول والثاني في الغرب على 3 مقاعد مباشرة في «نسخة 2023»، بالإضافة إلى نصف مقعد في «التمهيدي»، بينما يحصل «الثالث والرابع» على مقعدين مباشرين ومثلهما في الدور التمهيدي، ويحصل «الخامس» على مقعد واحد مباشر في «الأبطال»، ومقعدين في «التمهيدي»، وهي الحصة الخاصة بأنديتنا وممثلينا في «أبطال 2023»، والتي تشهد مشاركة بطل الدوري بصفة مباشرة في «المجموعات»، بينما يشارك وصيف الدوري إلى جانب بطل كأس رئيس الدولة في «التمهيدي».
ويدرس الاتحاد الآسيوي تغيير نظام دوري الأبطال وتوقيت مبارياته، بحيث ينطلق من سبتمبر وحتى مايو، بدلاً من التوقيت الحالي الذي تضطر فيه الأندية للعب على موسمين، ما يعني وجود فرصة سانحة لأنديتنا للظهور بمستوى مختلف خلال النسخ المقبلة، شريطة أن يكون تحضيرها أيضاً مختلفاً، وأهدافها أكثر وضوحاً من المشاركة، على عكس السنوات الماضية.
وهو ما أكده أندي روكسبيرج المدير الفني للاتحاد الآسيوي، الذي شدد على أهمية أن تضع الأندية الإماراتية أمامها أهدافاً واضحة عند المشاركة قارياً، بجانب تغيير تلك الأهداف بتغيير أوضاعها الخاصة بالدوريات المحلية.
وأضاف: يجب أن تتغير الأهداف الخاصة في البطولة، من مجرد المشاركة إلى رغبة المنافسة على اللقب والتخطيط لذلك بطريقة سليمة، عبر إبرام التعاقدات المطلوبة مع لاعبين متميزين، وتوفير إمكانيات المنافسة القارية وقوة الأداء الفني، وإجادة الإعداد للمحفل القاري الذي أصبح أصعب كثيراً، مما كان عليه منذ 6 سنوات.
ولفت روكسبيرج إلى أن الدوري الإماراتي يعتبر من الدوريات القوية في الغرب، ويمكنه أن يقدم أندية تستطيع المنافسة القارية، غير أن الأمر يتطلب تخطيط وتجهيز، والصبر على خطط التطوير الخاصة بالمنافسة القارية، كما أشاد بما يقدمه الهلال السعودي على وجه التحديد الذي يعتبر أحد المنافسين الأقوياء على اللقب بصفة مستمرة خلال السنوات الخمس الأخيرة، ما وضع الدوري السعودي في صدارة آسيا.