أنور إبراهيم (القاهرة)


نزل ديدييه ديشامب مدرب فرنسا ضيفاً على برنامج «روتان يشتعل» الذي يقدمه النجم السابق جيرومي روتان على شبكة «راديو وتليفزيون مونت كارلو سبورتس»، وتحدث في حوار حصري في عدد من الموضوعات الساخنة التي تتعلق بمنتخب «الديوك»، ومحصلة عام 2021، ومستقبله بعد «مونديال 2022»، وعودة كريم بنزيمة بعد غياب طويل، ومروراً بخليفته المنتظر، وموقفه من أوليفييه جيرو الذي لم يعد إلى المنتخب حتى الآن، ومستقبل كليان مبابي سواء بالبقاء أوالرحيل عن ناديه الحالي، وموضوعات أخرى كثيرة.
وفي البداية، رفض ديشامب وصف محصلة المنتخب في العام الحالي بأنها فاشلة، وقال بلغنا هدفاً مهماً بالتأهل إلى مونديال 2022، والفوز ببطولة دوري الأمم الأوروبية، صحيح إننا خرجنا مبكراً من «يورو 2020» إلا أننا لم ننته، وفي هذا العام لعبنا 16 مباراة، وفزنا في عشر مباريات، وتعادلنا في 6 مباريات، إذا ما اعتبرنا مباراة سويسرا في «اليورو» تعادل 3-3، لانتهائها بركلات الترجيح، إذاً نحن لم نخسر أي مباراة على مستوى العام من بدايته حتى نهايته.
ونفى ديشامب أن تكون هناك مشكلات داخل الفريق، مثلما روج البعض شائعات عن «خناقة بين كيليان مبابي وأوليفييه جيرو، مشيراً إلى أن ذلك كان توتراً عادياً يحدث أحياناً بين اللاعبين، ولكنه لم يستمر 24أو 48 ساعة.
وعما تردد عن تفكيره في الرحيل بعد «اليورو»، قال ديشامب: لم أفكر مطلقاً في ذلك، وأبلغت اللاعبين بأنني باقٍ معهم، وقلت أيضاً إنني المسؤول عن الخروج المبكر من البطولة وأتحمل المسؤولية كاملة.
وفيما يتعلق بعودة كريم بنزيمة، وما إذا كان نادماً على ذلك، قال: على الإطلاق، وأنا سعيد بعودته، وهو أيضاً، وكان هو وجريزمان ومبابي في «الفورمة» خلال مباريات دوري الأمم الأوروبية الأخير، وأيضاً التصفيات المؤهلة إلى المونديال، رغم شعور كريم بالإحباط للخروج المبكر من «اليورو».
وتطرق ديشامب إلى لقائه مع بنزيمة قبل ضمه للمنتخب، وقال: لا أحب العودة إلى الوراء، ولكن على أي حال كان لقاء مفيداً جداً، وكنا بحاجة مشتركة للتحدث معاً، وتحدثنا في كل شيء. 

وأشاد ديشامب بتطور أداء بنزيمة وفاعليته، وقال: إنه يعتني بنفسه جيداً من الناحية البدنية، ويلعب على أعلى مستوى مع فريقه، ولم تكن هناك مشكلة شخصية بيني وبينه، وأرى أنه نضج كثيراً. 

وأكد مدرب «الديوك» والحائز على كأس العالم لاعباً «1998»، ومدرباً «2018» أن الروح المعنوية عالية جداً بين اللاعبين، وليس هناك «الأنانية» بينهم، والكل على قلب رجل واحد.
وعن مستقبله على رأس «الديوك»، قال ديشامب: حقيقة لا أعرف ولا أشغل نفسي بذلك، فرئيس الاتحاد مانويل لوجريه هو الذي يقرر أولاً وأخيراً، وسوف يتخذ قراره بعد المونديال. وأضاف: لم أمدد عقدي بعد، ولكني أري أن «عقد الثقة» هو الأهم، ولا أشغل نفسي بالغد، ولا أقفل أي باب «في إشارة إلى ما تردد عن إمكانية توليه تدريب باريس سان جيرمان، بعد انتهاء مهمته مع المنتخب»، وعقدي مع المنتخب ينتهي في ديسمبر2022، وأبذل ما في وسعي مع طاقمي التدريبي، من أجل تحقيق أفضل النتائج الممكنة.
ورداً على سؤال بشأن الخليفة المنتظر له في قيادة «الديوك»، وما إذا كان زين الدين زيدان هو المرشح الأقوى، قال ديشامب: أخذت مكان لوران بلان في المنصب، ومن المؤكد أن شخصاً آخر سيأخذ مكاني، سواء كان «زيزو» أو غيره، والمسألة ليست من أحب أن يخلفني، وإنما معايير وشروط واجب توافرها في القادم. 

وشدد ديشامب على أن اتصاله لم ينقطع مع زيدان، وأنهما يتبادلان الحديث دائماً منذ «يورو 2016»، و«مونديال 2018»، وأنهى كلامه عن زيدان بقوله: الحديث عنه لا يقلقني ولا يخرجني عن هدوئي وتركيزي وصفاء ذهني.
وعن مستقبل الشاب مبابي، وما تردد عن أنه نصحه بمغادرة فرنسا، واللعب في نادٍ آخر في إنجلترا أو إسبانيا، قال ديشامب: من البلاهة القول بأنني قلت ذلك، لا له ولا لأي لاعب آخر. وأضاف: على مبابي أن يختار ما يراه مناسباً له، سواء بالبقاء في فرنسا أو الرحيل إلى مكان آخر.
ورداً على سؤال بشأن عدم ضم أوليفييه جيرو لقائمة المنتخب خلال الأشهر الأخيرة، قال ديشامب: جيرو كان له دور مهم في نتائج المنتخب، ووارد أن يعود مرة أخرى في أي وقت، وتحدثت معه كثيراً وأبلغته بذلك، ولا أريد الخوض في التفاصيل، وعلي أية حال، هناك خيارات عاطفية وأخرى إنسانية ورياضية، وعندما لا أضم بعض اللاعبين فهذا أمر طبيعي، من دون أن أبحث عن تبريرات لذلك، فأنا لا أعطي ضمانات لأحد، ولا أمنح أي لاعب «وايلد كارد» مدى الحياة، وإذا كنت تتصور أن جيرو لا يمكنه العودة، فأقول لك: أنت مخطئ.