مصطفى الديب (أبوظبي)

توج سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بول بطلاً لجائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، والتي منحته لقب بطولة العالم للمرة الأولى في تاريخه، ليحصد اللقب العالمي الأول له من أبوظبي صانعة التاريخ. وتوج معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس بجائزة المركز الثاني، فيما توج معالي محمد علي محمد الشرفاء رئيس مجلس إدارة طيران الاتحاد فريق ريد بول بلقب الجولة نفسها، فيما سلم محمد بن سليم نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات جائزة المركز الثالث للإسباني كارلوس سانس سائق فيراري.

  • ذياب بن زايد والجابر والشرفاء وبن سليم عقب تتويج الأبطال
    ذياب بن زايد والجابر والشرفاء وبن سليم عقب تتويج الأبطال

وستظل جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 في ذاكرة التاريخ دوماً، بعد الإثارة التي شهدها السباق على المضمار من تقلبات مفاجئة حدثت عند اللفة 55، بعدما دخلت سيارة الأمان لوقوع حادث لنيكولاس لطيفي سائق فريق ويليامز، ليقع الحادث على رأس هاميلتون الذي كان في الصدارة وعلى وشك التتويج باللقب العالمي الثامن بفارق كبير وصل إلى أكثر من 11 ثانية عن فيرستابن الوصيف، واتخذ مايكل ماسي قراراً بعدم استمرار السباق إلا بعد خروج السيارة الخاصة بويليماز وتنظيف المضمار، وحدث ذلك بالفعل قبل نهاية السباق بلفة واحدة، ليبدأ السباق فعلياً مرة أخرى وينجح فيرستابن في خطف الصدارة نظراً لجودة إطارات سيارته الناعمة كونها جديدة عكس إطارات لويس، التي لم تسعفه للحظات بسبب تأكلها وعدم دخوله الصيانة لتغييرها ثقة منه في سير الأمور على ماهي عليه، لكن تدخل القدر كان صاعقاً لهاميلتون وفريق مرسيدس ومفرحاً لريد بول وماكس فيرستابن.
ورغم البداية السيئة لفيرستابن بسبب انطلاقته البطيئة إلا أنه يحسب له عدم الاستسلام وقت اتساع الفرق بينه وهاميلتون إلى 14 ثانية وظل متمسكاً بالأمل حتى اللحظات الأخيرة تحسباً لوقوع أي مستجدات، وهو ما حدث بالفعل ليصنع التاريخ من أبوظبي، فيما أهدر القدر فرصة تاريخية للويس هاميلتون سائق مرسيدس لينفرد بالرقم القياسي للسائقين الأكثر فوزاً ببطولة العالم، الذي يشارك فيه الأسطورة مايكل شوماخر حالياً برصيد سبع مرات.

  • ذياب بن زايد يتوج البطل (تصوير: عادل النعيمي)
    ذياب بن زايد يتوج البطل (تصوير: عادل النعيمي)

وانفجرت المدرجات فرحاً بالخبر الصاعقة خاصة جماهير«الطاحونة الهولندية» التي أخذت مدرجاً كاملاً باللون البرتقالي. وانهمر جوس فيرستابن والد البطل الجديد ماكس فيرستابن في البكاء ولم يصدق نفسه من الفرحة بعد تتويج نجله باللقب التاريخي للمرة الأولى، وهو في سن الرابعة والعشرين من عمره، وشارك ابنه الفرحة مع الجماهير التي ظلت تشجع الثنائي بحرارة شديدة للغاية. وتحدث بطل العالم وسائق فريق ريد بول بعد السباق وقال: لم أصدق ما حدث ولكنني لم أستسلم مطلقاً حتى بعد اتساع الفارق وانتظرت هدية القدر وكان القدر صديقاً لنا وأعطانا أغلى هدية بوقوع الحاث والنجاح في خطف السباق باللفة الأخيرة.وقال: منذ الصغر كنت أحلم بهذه اللحظة وها هي تتحقق بعد سنوات طويلة، أشكر الجميع في مقدمتهم والدي الذي ساندني بقوة منذ بداية المشوار، وأشكر الفريق الذي لم يدخر جهداً من أجل اللقب، وأضاف: لقد كان المشهد الجماهيري رائعاً ولم أصدق هذا الحماس منهم ولم أصدق هذه الفرحة خاصة من الجماهير الهولندية التي تساندني في كل مكان ودوماً أجدهم خلفي.
وعن هاميلتون قال: إنه سائق رائع ويكفي أنه بطل العالم سبع مرات ومن المؤكد أنه قدم موسماً مميزاً وسباقاً رائعاً.