أنور إبراهيم (الاتحاد)


في حوار حصري لمجلة «باري ماتش» الأسبوعية، وبمناسبة اقتراب عيد ميلاده الثالث والعشرين يوم 20 ديسمبر الجاري، تحدث الفرنسي الشاب كيليان مبابي عن طموحاته وأسرته والشهرة والأضواء التي يعيشها، والمال وأشياء أخري.
ورفض مبابي من البداية التطرق إلى الحديث عن فشل صفقة انتقاله إلى ريال مدريد في «الميركاتو الصيفي» الماضي، مستقبله مع باريس سان جيرمان، فهما النقطتان «المحظورتان» في الحوار.
وفي البداية، قال مبابى إنه متشوق للقيام برحلات وسفريات وخوض لقاءات جديدة، والتعرف على ثقافات مختلفة، في إشارة واضحة إلى رغبته في اكتشاف عوالم أخرى، بعيداً عن مسقط رأسه باريس. 

واعترف مبابي بأنه استخلص الكثير من الدروس المفيدة، من المباريات التي يخوضها، حتى وإن كانت أقل قوة، وقال: خبرات الحياة هي التي تؤخذ في الاعتبار، وهي أهم من المال، وإن كان الأخير لا غنى عنه ومهماً جداً لعيش عائلاتنا في مأمن. 

وأشار مبابى الذي كان على وشك حمل حقائبه، والرحيل إلى إسبانيا في الصيف الماضي، إلى أنه متلهف لاكتشافات جديدة ولقاءات مع لاعبين وثقافات مختلفة.
وعاود حديثه عن المال معترفاً بدوره وتأثيره، وكذلك الشهرة والأضواء التي عاشها، منذ أن كان صبياً صغيراً لا يتجاوز 14 عاماً، واعترف بأن الأمر كان صعباً في البداية، وقال: لشعور المرء بأنه أشبه بـ «جوهرة»، ولكنه استطرد قائلاً: من حسن الحظ أن والداي أحسنا صنعاً بعدم حديثهما معي عن المال، وكان شغلهما الشاغل وقتها الإجابة على سؤال: كيف تربي صبياً في الرابعة عشرة من عمره، عندما يتم إبلاغه بأنه يساوي ملايين عديدة من اليورو؟! 

وأضاف: لهذا كانت علاقتي مع المال وأضواء الشهرة «هادئة»، صحيح أعرف أن المال مهم جداً، وسعيد بأنني أملكه، ولكنه ليس الذي يجذبني أو يشغلني في كل ثانية في حياتي اليومية. وأشاد مبابي بعشيرته وأهله، والمحيطين المقربين به الذين يمكنهم عند الضرورة، أن يقترحوا عليه أفكاراً إيجابية، لكي يبقى على تواضعه، مشيراً إلى أنه لم يكن أبداً متعالياً على أحد، وأنه غير قابل للإغواء أو التأثر العاطفي.
وعلى الجانب الرياضي، شدد مبابى على أن كثرة النجوم في سان جيرمان، لا تؤثر على تلاحم ووحدة الفريق، وقال: نعم هناك نجوم كثيرون في باريس، والنتائج جيدة ونفوز بالألقاب، والفريق يتصدر المسابقة المحلية هذا الموسم، وتأهل إلى دور الـ 16 في دوري الأبطال، ومن المؤكد أنه يتعين قبول فكرة تقديم تنازلات عندما لا تكون «النجم الأوحد» في الفريق.
وعندما تطرق للحديث عن منتخب بلاده، اعترف مبابي بأن فوز «الديوك» بكأس العالم 2018 في روسيا، كان أكبر أحلام حياته التي تحققت، وقال: سيكون أمراً استثنائياً أن أعيش ذلك مرة أخرى، بعد أقل من عام، في «مونديال 2022».