معتز الشامي (دبي)


كلف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم «الفريق الفني»، برصد إيجابيات وسلبيات نظام دوري الأبطال، بعد زيادته إلى 40 فريقاً، يتم تقسيمها إلى 10 مجموعات، بواقع 5 مجموعات للشرق، ومثلهما للغرب، بهدف التقييم الشامل للمستوى الفني للبطولة، بعد قرار زيادة الفرق المشاركة فيها من 32 إلى 40 فريقاً، خلال «نسخة 2021» التي حسم الهلال السعودي لقبها نوفمبر الماضي، لتصبح «نسخة 2022» هي الثانية بالشكل الجديد الذي منح حق المشاركة لعدد أكبر، بجانب السماح بمشاركة أندية من دوريات لم يسبق لها اللعب في «الأبطال» في صورته الجديدة بعد عام 2009، مثل الدوري الأردني، بالإضافة إلى بطولات الهند وهونج كونج والفلبين، وغيرها.
ويهدف التوجه الجديد لدى الاتحاد الآسيوي، للوقوف على الإيجابيات والسلبيات فنية وتسويقية ولوجستية، خلال نسختين من التجربة الجديدة، بهذا العدد من المشاركة بعد الزيادة، وذلك لمعرفة الإيجابيات وتعزيزها، ورصد السلبيات ومحاولة تصحيحها، على أن تكون النسخة المقبلة «أبطال 2022» هي الفيصل، فيما يتعلق بمصير الشكل الحالي «40 فريقاً»، سواء بالاستمرار على العدد نفسه لنسختين قادمتين عامي 2023 و2024، أو بالعودة إلى نظام 32 فريقاً فيما بعد.
وقدمت الأندية أداءً متميزاً مع النظام الجديدة بمشاركة 5 مجموعات، تضم كل منها 4 فرق، حيث تم تغيير نظام التأهل إلى دور ال 16 في البطولة للنسخة التي انتهت نوفمبر الماضي، بحيث يتأهل أول كل مجموعة، إلى جانب أفضل 3 فرق صاحبة الترتيب الثاني في المجموعات الخمس للغرب، والأمر نفسه بالنسبة للشرق، لتكمل معاً 16 فريقاً.
على الجانب الآخر، لن يكون تقييم العدد الكبير لفرق البطولة، هو كل ما يشغل لجنة المسابقات، حيث تدرس مقترحاً جديداً، بتغيير جذري في نظام مواعيد البطولة، التي تقام حالياً بين موسمين بالنسبة لدول الغرب، حيث تنطلق في مارس من كل عام وتستمر حتى نوفمبر، وهو ما يجعل وقتها غير ملائم لأندية الغرب التي تخوض البطولة عبر موسمين، إلا أن المقترح الجديد الذي تتم دراسته حالياً، هو انطلاق البطولة في سبتمبر على أن تنتهي في مايو من العام الذي يليه، بالطريقة نفسها لمواعيد دورياتنا بالمنطقة، أي أن دوري الأبطال ينطلق وينتهي في الموسم نفسه مع الدوري المحلي.
وأبدت دوريات شرق القارة ترحيبها بالموعد الجديد المقترح للبطولة، والمتوقع أن يكون بدايته مع «نسخة 2023»، بحيث تنطلق في مايو من العام نفسه، وتنتهي في سبتمبر 2024، فيما يكون لفرق الشرق والجنوب مواعيد تناسبها، في ظل توقف الدوري خلال فصل الشتاء، خاصة في اليابان وكوريا وأستراليا، على أن يكون القرار الأخير حول المواعيد الجديدة المقترحة على هامش اجتماعات لجان الآسيوي خلال مارس المقبل.
وعانت دوريات غرب القارة طيلة السنوات الماضية بسبب تعنت الشرق، برفض تغيير مواعيد الأبطال، وتمسكه بموعدها الحالي بين مارس ونوفمبر من كل عام، وهو ما يجعلها تبدأ في النصف الثاني للموسم في الغرب، وتنتهي في النصف الأول للموسم الثاني، ما كان يؤثر على جاهزية وقدرات أغلب الأندية، خاصة مع مباريات ربع النهائي ونصف نهائي البطولة، بل وحتى في توقيت النهائي الحالي، الذي يقام في نوفمبر، وهو ما يعتبر بدايات الموسم في غرب القارة، ونهاية الموسم للشرق، حيث تكون الأندية في الشرق على أهبة الاستعداد والجاهزية الفنية، على عكس ما يكون عليه الوضع في أغلب أنديتنا التي خاضت التجربة ممثلة لغرب القارة، حيث سبق وأن عانت أندية شباب الأهلي في نهائي 2015، والعين في نهائي 2016، بسبب التوقيت الذي كان في بداية الموسم المحلي، بينما كانت أندية شرق آسيا في قمة المستوى الفني مع أواخر الموسم، وهو ما لا يحقق مبدأ تكافؤ الفرص، ويظل مفيداً فقط للأندية التي تمثل شرق القارة، والتي تلتقي مع نظيرتها في الغرب في مباراة النهائي فقط.