رضا سليم (دبي)

تعيش الرياضة القطرية طفرة كبيرة وهي تحتفل باليوم الوطني، تقفز بها إلى المستقبل بكل قوة متسلحة بالنتائج التي حققتها على أرض الواقع من خلال المشاركة في البطولات العالمية والقارية، بالإضافة إلى استضافة البطولات الكبيرة.
ويتصدر مونديال 2022 المشهد وهو الحدث الأكبر والأهم في الكرة الأرضية كل 4 سنوات لتدخل قطر قائمة الدول المستضيفة لكأس العالم لكرة القدم، وهو ما يجعل عام 2021 بمثابة «بروفة» قبل تدشين المونديال 2022، حيث يتجمع العالم تحت سماء الدوحة.
وتتمتع الرياضة الإماراتية القطرية بعلاقات متميزة وتاريخية تمتد لسنوات طويلة من خلال الشراكات والاتفاقية وتبادل الخبرات، وأيضاً المعسكرات للفرق والمنتخبات بجانب الاحتراف المؤقت لعدد من لاعبينا في الدوري القطري، وعلى سبيل المثال فهد مسعود لاعب الوحدة مع قطر القطري، وهو أول لاعب إماراتي يحترف في قطر، ومن بعده إسماعيل مطر لاعب الوحدة مع السد للمشاركة معه في كأس أمير قطر، وعيسى البناي لاعب شباب الأهلي مع فريق السد لكرة اليد.
ونجحت استراتيجية الرياضة القطرية في تحقيق مكاسب كبيرة في السنوات الأخيرة، إلا أن عام 2021 كان استثنائياً ومميزاً، خاصة على المستوى الأولمبي، حيث حصدت للمرة الأولى في تاريخها على أكبر حصيلة، في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، لتحصل للمرة الأولى على ميداليتين ذهبيتين، بالإضافة إلى الحصول على ميدالية برونزية تاريخية في الطائرة الشاطئية، لتكون أول ميدالية عربية في لعبة جماعية في تاريخ الأولمبياد، وتتصدر النتائج العربية.
وحصل الرباع فارس إبراهيم على أول ميدالية ذهبية لقطر في الألعاب الأولمبية في رفع الأثقال، وأضاف معتز برشم الميدالية الذهبية الثانية في الوثب العالي بارتفاع 2.37 متر، وتمكن الثنائي القطري شريف يونس، وأحمد تيجان من إحراز الميدالية البرونزية في مسابقة الكرة الطائرة الشاطئية بالأولمبياد.
استمر قطار الإنجازات في السير نحو منصات التتويج من الأولمبياد إلى دورة الألعاب البارالمبية «طوكيو 2020، حيث حقق عبدالرحمن عبدالقادر الميدالية البرونزية في مسابقة دفع الجلة.
وشهد عام 2021 إنجازاً جديداً لمنتخب قطر للبادل مع أول مشاركة في تصفيات أفريقيا- آسيا، تمكن من تصدر التصفيات والتأهل لبطولة العالم للبادل، التي استضافتها الدوحة، خلال الفترة من 15-20 نوفمبر 2021، لتكون بداية قوية للعبة التي شهدت انتشاراً كبيراً بين الشباب القطري في الفترة الأخيرة.
كما شهدت عام 2021 العديد من الإنجازات الرياضية لكافة أبطال قطر الرياضيين على المستوى القاري والدولي، وأيضاً الخليجي والعربي، كما كانت الكوادر القطرية موجودة بقوة في كافة الاتحادات القارية والدولية والعربية، خلال هذا العام.
ونجحت قطر في استضافة كأس العرب بامتياز من  النواحي التنظيمية والإدارية والفنية كافة، كما أنها جمعت العرب تحت مظلة واحدة بعد غياب 9 سنوات من توقف البطولة بجانب أن الحدث أقيم تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وهو ما يعني أنها حصلت على الصك الدولي، وهو ما يفتح الباب لاعتمادها دولياً.

حدث تاريخي
وتتأهب قطر والعالم للحدث الأكبر في العام المقبل والذي سيكون حدثاً تاريخياً ليس فقط لبلد المونديال، بل للمنطقة والعرب كونها أوّل دولة عربية شرق أوسطية تستضيف الحدث، وهو ما جعل كأس العرب المقامة حالياً في الدوحة بمثابة «البروفة» الأخيرة من خلال مشاركة 16 منتخباً عربياً وتجربة الملاعب وجميع مرافق المونديال في الملاعب وهي استاد خليفة الدولي واستاد الجنوب واستاد البيت واستاد المدينة التعليمية واستاد أحمد بن علي واستاد الثمامة واستاد لوسيل، واستاد 974، وإن كانت التجربة تمت على 6 ملاعب شهدت 32 مباراة على مدى 19 يوماً.