أنور إبراهيم (القاهرة)


تعرض البلجيكي روميلو لوكاكو لاعب تشيلسي الإنجليزي لإصابة عضلية في أكتوبر الماضي، أعقبها بالإصابة بفيروس «كوفيد -19» في ديسمبر، والنتيجة جلوسه على «دكة البدلاء» طويلاً، وهو الوضع الذي لم يعجبه، بل وأغضبه كثيراً، وجعله يخرج إلى وسائل الإعلام للحديث عنه.
وغاب لوكاكو عن العديد المباريات في أكتوبر ونوفمبر، وعند شفائه من الإصابة، وجد وضعه تغير من لاعب أساسي بلا منازع، إلى صديق «الدكة»، ثم أصيب بفيروس «كورونا» وعاد في ديسمبر، ومعه ذاكرة التهديف، فسجل في فوز تشيلسي على أستون فيلا 3-1، والتعادل أمام برايتون 1-1.
ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن الألماني توماس توخيل المدير الفني لـ «البلوز» قرر تغيير طريقة وأسلوب اللعب وانتهج أسلوباً مختلفاً، ما أثر على مشاركة لوكاكو في المباريات، وإن كان المدرب تحجج بعدم اكتمال جاهزية هدافه الأول. 

ونفى لوكاكو هذا الكلام، وأكد في تصريحات قوية لشبكة سكاي سبورت إيطاليا، أنه جاهز بدنياً وفنياً، بل وأفضل مما كان عليه حاله قبل الإصابة.
واعترف لشبكة سكاي سبورت بأنه غير سعيد وغير راضٍ عن وضعه في تشيلسي، لأن توخيل اختار اللعب بنظام آخر. 

ورغم ذلك، أكد الهداف التاريخي لمنتخب بلجيكا أنه لاعب محترف، ولابد أن يستمر في العمل من دون شكوى، وقال: إنها المهنة التي أعشقها، وأعمل دائماً بجد واجتهاد، ولا أستسلم أبداً.
ووجه لوكاكو اعتذاراً لجماهير الإنتر عن الطريقة التي رحل بها عن الفريق، مشيراً إلى أنها لم تكن مناسبة على الإطلاق، وهذا ما يسبب له الانزعاج. 

وأضاف: أعرف أنني سأعود مرة أخرى إلى الإنتر، وأشرح للجماهير ما حدث بالفعل وتسبب في رحيلي عن النادي.
ولكن هذا الجانب من تصريحات لوكاكو لم يعجب جماهير «البلوز»، خاصة عندما قال إنه يتمنى من كل قلبه العودة مرة أخرى إلى الإنتر، ليس في نهاية مسيرته الكروية، وإنما وهو في قمة مستواه، وهو ما اعتبرته بعض المصادر الصحفية الإنجليزية نوعاً من المصالحة مع جماهير الإنتر التي أصابها الحزن لرحيله، ولكنه يضعف موقفه في تشيلسي وأمام جماهير «البلوز».