لندن (أ ف ب) 

بعد أن كانت المنافسة «مستعرة» بين الثلاثي مانشستر سيتي، حامل لقب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الموسم الماضي، وليفربول وتشيلسي قبل أسبوعين، بدا السيناريو مختلفاً في الوقت الحالي.
كانت نقطتان فقط تفصل بين الأندية الثلاثية في 14 ديسمبر، لكن مع نهاية الشهر الماضي، بات السيتي يتقدم بفارق 8 نقاط عن وصيفه المباشر تشيلسي، بعد أن تغلب على برنتفورد 1-صفر رافعاً رصيده إلى 10 انتصارات توالياً في الدوري، واستغل في الوقت ذاته سقوط تشيلسي في فخ التعادل على ملعبه مع برايتون 1-1، وخسارة ليفربول أمام ليستر سيتي صفر-1.
يستطيع السيتي الابتعاد بفارق 11 نقطة، إذا نجح في التغلب على أرسنال الرابع اليوم في المرحلة الحادية والعشرين، في حين يلتقي تشيلسي مع ليفربول على ملعب «ستامفورد بريدج» في اليوم التالي.
سيكون السيتي مرشحاً فوق العادة لإحراز لقبه الرابع في السنوات الخمس الأخيرة، وإذا نجح بالابتعاد عن منافسيه بفارق أكثر من 10 نقاط، سيكون من الصعب على الأخيرين اللحاق به.
غير أن الإسباني بيب جوارديولا مدرب السيتي رفض القول إن اللقب قد حسم مبكراً، مشيداً بالنوعية العالية لمنافسيه، وقال في هذا الصدد «ثمة مباريات عدة متبقية، نتقدم بفارق 8 نقاط، وهناك 54 نقطة متبقية ومباريات صعبة تنتظرنا، ولن أصدق أياً كان من يقول لي إن الأمر قد حُسم، نملك في مواجهتنا فريقين مدهشين هما تشيلسي وليفربول».
وكان مدرب ليفربول الألماني يورجن كلوب أعترف بصعوبة مهمة فريقه باللحاق بمانشستر سيتي، بعد الخسارة المخيبة أمام ليستر سيتي، إلا في حال رفع من مستواه بشكل كبير حتى نهاية الموسم.
وأصبحت موقعة «ستامفورد بريدج» بين ليفربول وتشيلسي في غاية الأهمية لاحداهما للاحتفاظ بأمل مطاردة السيتي.
ويواجه ليفربول مشكلة بسبب إقامة كأس الأمم الأفريقية من 9 يناير إلى 6 فبراير، حيث سيخسر أبرز أسلحته الهجومية، المتمثلة بالمصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني اللذين سيلتحقان بمنتخبي بلادهما مباشرة بعد المباراة مع تشيلسي.
في المقابل، فإن جوارديولا لم يواجه مشاكل كبيرة، حيث غاب الثلاثي الإسباني رودري، وكايل ووكر وجون ستونز عن المباراة ضد برنتفورد، لكن دكة الاحتياطيين لديه لا تقل شأناً عن الأساسيين.