أنور إبراهيم (القاهرة)


تشير سوق الانتقالات القادمة، شتوية وصيفية، والتي يطلق عليها اسم «الميركاتو» إلى حركة نشاط غير عادية هذا العام، نظراً لاقتراب عدد كبير من النجوم من نهاية عقودهم في يونيو المقبل، ولكونهم أصبحوا أحراراً تماماً من بداية يناير الجاري، في التفاوض مع أي نادٍ يختارونه. 

وترجع أسباب هذا النشاط المتوقع إلى تزايد الأزمة الاقتصادية للأندية، بسبب استمرار تداعيات تفشي «جائحة كورونا»، ما يدفع هذه الأندية إلى التخلص من بعض كوادرها الأساسية بسبب ارتفاع رواتبها، بهدف تقليص النفقات. 

وهناك سبب آخر يتعلق برغبة اللاعب نفسه في زيادة راتبه، فيهدد بالرحيل، ليضغط على إدارة النادي، من أجل تحقيق هذه الزيادة، وربما بحثاً عن الرحيل الفعلي، حيث يرى أن وصوله إلى هذه المرحلة من عقده، فرصة جيدة للبحث عن نادٍ آخر جديد، يستطيع أن يحصل من وراء التعاقد معه على «مكافأة توقيع» كبيرة، وهذه النوعية من اللاعبين تستهدف امتلاك مصائرها بأيديها، ومنع التحكم في مستقبلها.
والقائمة طويلة جداً، وتضم نجوماً من «العيار الثقيل» الذين يقتربون جميعاً من نهاية عقودهم، وما زالوا مترددين ما بين البقاء والرحيل، أو ينتظرون كلمة نهائية من أنديتهم. 

والعدد الأكبر من هؤلاء النجوم يحملون الجنسية الفرنسية، والأغلبية هم لاعبون دوليون حاليون، أو سبق لهم اللعب مع منتخب «الديوك»، وفي مقدمتهم كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان الذي ما زال موقفه غير واضح، فيما يتعلق بالبقاء أو الانتقال إلى ريال مدريد، وعثمان ديمبلي الذي يماطل برشلونة، ويغالي في طلباته المادية، وبول بوجبا الذي ما زال موقفه «ضبابياً» مع مانشستر يونايتد، وهوجو لوريس «المغضوب عليه» من الإيطالي أنطونيو كونتي المدير الفني لتوتنهام، وألكسندر لاكازيت الذي لم يكن مقنعاً للإسباني ميكيل أرتيتا المدير الفني لأرسنال، وإن أصبح يعتمد عليه مؤخراً في تشكيلته الأساسية، وكورنتان توليسو «بايرن مبونيخ» وبوبكر كامارا «أوليمبيك مارسيليا».
ويواجه تشيلسي تحديداً موقفاً صعباً ومشكلة كبيرة، إذ إن خط دفاعه بالكامل تنتهي عقود لاعبيه في يونيو المقبل، وحتى الآن لم يتم حسم موقفهم من البقاء أو الرحيل، واللاعبون هم الألماني أنطوينو روديجير، والبرازيلي تياجو سيلفا، والدانماركي أندرياس كريستينسن والإسباني سيزارأزبيليكويتا، والثلاثي الأخير يرغبون في التجديد، إلا أن النادي لم يحسم أمرهم بعد، بينما رابعهم روديجير ما زال يساوم الإدارة، من أجل زيادة راتبه، وإلا يرحل بنهاية الموسم، وهو يدرك تماماً أنه مطلوب بقوة في ريال مدريد وأندية أخرى.
وبخلاف كل الأسماء السابقة، نشرت شبكة «راديو مونت كارلو سبورت»، قائمة طويلة بأبرز النجوم الذين تنتهي عقودهم في يونيو 2022، ويحق لهم اعتباراً من يناير الجاري التفاوض مع أي نادٍ، وهم: لوكا مودريتش، وجاريث بيل «ريال مدريد»، وباولو ديبالا «يوفنتوس» ولورينزو إنسيني «نابولي»، ونيكلاس سولي «بايرن ميونيخ»، وأندريا بيلوتي «تورينو»، وفرانك كيسي «ميلان»، ومارسيلو بروزفيتش «إنتر ميلان»، وأندريه أونانا «أياكس أمستردام»، وساردار أزمون «زينيت بطرسبورج».