منير رحومة (دبي)


شهدت كأس أمم أفريقيا المقامة حالياً في الكاميرون أربعة أحداث خطيرة في يوم واحد أحرجت القارة، وتسببت في موجة من السخرية والاستهزاء في العالم بسبب المهازل الفنية والتنظيمية التي تم تسجيلها في بداية البطولة القارية. 
سجلت بطولة كأس الأمم الأفريقية أمس «الأربعاء» مهزلة تحكيمية بطلها الحكم الزامبي جاني سيكازوي، وخطأ في عزف السلام الوطني القديم لموريتانيا، وحادثة أمنية بسماع إطلاق نار، وإلغاء تدريبات منتخب تونس بسبب وجود تهديدات إرهابية، مما أربك البطولة، وأدخل القلق في صفوف المنتخبات المشاركة. 
بداية الأحداث كانت بالفضيحة التحكيمية في مباراة تونس ومالي ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة السادسة، عندما أنهى الحكم سيكازوي المباراة، قبل نهاية الوقت الأصلي من عمر اللقاء «90 دقيقة»، حيث أطلق صافرته معلناً فوز مالي بهدف في الدقيقة 89 و45 ثانية، أي قبل نهاية الوقت الأصلي، بخلاف الوقت بدل الضائع.
فوجئ المنتخب الموريتاني بعزف السلام الوطني القديم لبلاده، مما اضطر المنظمين لإيقاف النشيد، ومحاولة تشغيل الجديد، ليفشلوا مرة ثانية، وهو ما جعل لاعبي المنتخب الموريتاني والجهاز الفني يرددون النشيد الجديد، من دون مرافقة التسجيل الموسيقي.
تلقت بعثة «نسور قرطاج» تعليمات واضحة من السلطات في مدينة ليمبي الكاميرونية، بضرورة الالتزام بالبقاء في مقر الإقامة، بسبب الوضع الأمني الخطير في المدينة، وأكدت وسائل إعلام محلية سماع دوي إطلاق نار بمدينة بويا التي تقع في جنوب غرب الكاميرون، والتي تستضيف منافسات المجموعة السادسة.
ذكرت وسائل إعلام جزائرية أن منتخب الجزائر خرج من التدريبات، ولم يجد الحافلة ليتم الاستعانة بسيارات أجرة صغيرة، ونقل الفريق على دفعات للفندق، وطلب المدرب جمال بلماضي أن يعود اللاعبون إلى التدريبات عبر سيارات، للوصول بسرعة، عوضاً عن الحافلة التي تستغرق وقتاً أكثر. 
تناقلت وسائل الإعلام العالمية الأحداث المقلقة التي شهدتها البطولة الأفريقية، وعبرت العديد من الشخصيات الرياضية عن انشغالها الكبير من الأجواء التي تقام فيها البطولة، مما أثر بشكل سلبي على السمعة التنظيمية لـ «القارة السمراء».