علي معالي (دبي)
دائماً ما تحمل مباريات مصر والمغرب الكثير من التحديات في كل المسابقات القارية على مستوى الأندية والمنتخبات وفي مباراة الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية سيكون الوضع مختلفاً هذه المرة لدخول طرف ثالث على خط الصراع الكروي.
سيكون البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر طرفاً أصيلاً في الصراع الكروي هذه المرة كونه سيلعب ضد المغرب للمرة الثالثة في تاريخه كمدرب وهو ما سيجعل التحديات كبيرة داخل الملعب من جانب اللاعبين وعلى حدوده من قبل المدربين.
واجه كيروش المغرب للمرة الأولى عام 2002 عندما كان مدرباً لمنتخب جنوب أفريقيا الذي فاز وقتها 3-1 ضمن مباريات دور المجموعات في كأس الأمم الأفريقية التي جرت في الكاميرون وتصدر حينها «الأولاد» المجموعة الثانية وتأهل إلى ربع النهائي رفقة غانا على حساب المغرب.
ويدخل «أسود الأطلس» المباراة بغرض الثأر أيضاً من «حسابات» قديمة مع كارلوس كيروش الذي فاز على المغرب بهدف جاء في الدقيقة 95 خلال كأس العالم في روسيا 2018 عندما كان يشرف على تدريب منتخب إيران.
وكان كيروش قد دخل في مشادات كلامية مع مدرب منتخب المغرب آنذاك الفرنسي هيرفي رينارد خلال مواجهة إيران والمغرب في مونديال 2018 ما استدعى تدخل أعضاء الجهازين الفنيين للمنتخبين في مشهد أثار كثيراً من الجدل حينها.
تأهل منتخب مصر إلى دور الثمانية في كأس أمم أفريقيا الحالية على حساب منتخب كوت ديفوار عن طريق ضربات الترجيح (5-4) في حين صعد منتخب المغرب بفوزه على منتخب مالاوي 2-1.
اللقاء العربي الخالص بين «الفراعنة» و«أسود الأطلس» سيكون غداً «الأحد» على ملعب أحمدو أهيدجو بدلاً من ملعب أولمبي بعد قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بتغيير مكان إجراء المباراة لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة بعد وقوع ضحايا في حادث تدافع للمشجعين على هامش مباراة الكاميرون والرأس الأخضر.
على مستوى كأس أمم أفريقيا التقى منتخبا مصر والمغرب 7 مرات نجح خلالها «أسود الأطلس» في الفوز 3 مرات مقابل انتصارين لـ«الفراعنة» الذي فاز باللقب الأفريقي 7 مرات
لم ينس الجمهور المغربي الهدف القاتل الذي سجله محمود كهربا للمنتخب المصري في مرمى «أسود الأطلس» في آخر دقيقة من مباراة ربع النهائي التي جمعتهما في كأس أمم أفريقيا بالجابون 2017 في وقت كان منتخب المغرب هو الأكثر سيطرة واستحواذاً على مجريات الملعب.
تفاعلت الجماهير المغربية والمصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتم نشر مجموعة تدوينات وصور عبر المواقع مؤكدين أن المباراة ستكون بعنوان «الأخوة» بعيداً عن التعصب الزائد وأكدت فئة عريضة من الجانبين أن كل جمهور سيساند منتخب بلاده لكن كل طرف سيشجع المتأهل منهما لنصف النهائي رغم الإقصاء.