أنور إبراهيم (القاهرة)


بعد أن فشلت كل محاولات برشلونة، لتجديد عقد الفرنسي عثمان ديمبلي خلال «الميركاتو الشتوي» المنتهي، ورفض اللاعب الرحيل، رغم وجود عروض من باريس سان جيرمان وتشيلسي وتوتنهام، نجحت خطة ديمبلي المتوج مع «الديوك» بمونديال روسيا 2018، في البقاء مع «البارسا» حتى نهاية الموسم، موعد انتهاء عقده رسمياً، ما يعني إنه أصبح بدءاً من أول يناير الماضي حراً في التفاوض مع أي نادٍ يختاره ومجاناً.
وترتيباً على هذا الوضع، يحصل ديمبلي على راتبه كاملاً، سواء لعب أو لم يلعب، طالما أنه ملتزم بخوض التدريبات اليومية للفريق، وبصرف النظر عن مشاركته في المباريات من عدمه.
وذكرت مصادر وثيقة الصلة ببرشلونة أن النادي نفد صبره، بعد أشهر من المفاوضات مع اللاعب، ووكيله موسي سيسوكو، اللذين تمسكا بشروطهما الباهظة لتجديد العقد، وهو ما لم تقبله إدارة النادي، وقررت تجميده وإبعاده عن المباريات الرسمية حتى نهاية الموسم، وبدأت ذلك بالفعل منذ حوالي أسبوعين، عندما لم تستدعه لمباراة أتليتك بلباو في كأس ملك إسبانيا، والتي خسرها «البارسا» 2-3، ومباراة ديبورتيفو ألافيس في الدوري «الليجا»، والتي فاز بها برشلونة بصعوبة 1-صفر.
وأكدت المصادر نفسها إن النادي «الكتالوني» لا ينوي فسخ عقد ديمبلي «من جانب واحد»،لأن خسارته ستكون كبيرة، ولهذا أصبح السيناريو المحتمل لهذا الموضع الغريب، يتلخص في بقاء ديمبلي في النادي، ومشاركته في التدريبات اليومية بصورة طبيعية، من دون أن يلعب أي مباراة رسمية، إلى أن يرحل بنهاية الموسم. 

وهكذا يجلس ديمبلي على «دكة البدلاء» من دون أن يلعب، وربما يبقى متفرجاً في المدرجات أو في منزله، خوفاً من حدوث اشتباك من الجماهير ضده. 

والحالة الوحيدة التي ربما يلجأ فيها تشافي المدير الفني - إذا ما وفقت إدارة النادي طبعاً- هي تعرض الفريق لأزمة كبيرة لإصابات كثيرة، بحيث يغيب بسببها عدد كبير من مهاجمي الفريق عن المباريات، ما قد يضطره إلى الاستعانة بديمبلي، ولكن هذا الاحتمال يرفضه الكثيرون داخل النادي «الكتالوني».
وذكرت مصادر إسبانية أخرى أن برشلونة لن يضطر إلى هذا الاحتمال، بعد أن نجح في عقد 3 صفقات هجومية مهمة، بدأها بالإسباني فيران توريس مهاجم مانشستر سيتي السابق، وأعقبها بصفقة مواطنه أداما تراوري لاعب وولفرهامبتون السابق، واختتمها بالجابوني بيير- أيمريك أوباميانج لاعب أرسنال السابق، بالإضافة إلى المهاجمين الموجودين بالفعل في صفوف الفريق، وهما الهولنديان لوك دي يونج، وممفيس ديباي، والدانماركي مارتن برايثويت، والإسباني أنسو فاتي حال عودته من الإصابة.