مصطفى الديب (أبوظبي)


عندما تشير عقارب الساعة إلى الثامنة والنصف مساء الغد «الأحد» بتوقيت الإمارات، تتجه أنظار عشاق الكرة الخليجية، إلى ملعب محمد بن زايد، لمتابعة لقاء الجزيرة والهلال السعودي، في الدور الثاني لكأس العالم للأندية التي تستضيفها العاصمة أبوظبي حتى 12 فبراير الجاري.
وتعد مواجهة الغد «قمة خليجية» خاصة، في البطولة العالمية الكبيرة حيث إنها بمثابة الاختبار الصعب لكل من الفريقين، رغم «الرغبة العارمة» لديهما في الفوز، والصعود إلى نصف النهائي، لملاقاة تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا.
وصعد «فخر أبوظبي» إلى الدور الثاني، بعد أن اكتسح بيراي التاهيتي بـ «رباعية» في مباراة الافتتاح التي أقيمت الخميس الماضي، على ملعب مباراة الغد أيضاً، وظهر الجزيرة بمستوى متميز، رغم الغيابات التي عانى منها الفريق، وكان اللقاء «بروفة» قوية للغاية للقمة المهمة أمام «الأزرق» زعيم الكرة الآسيوية الذي يشارك في «مونديال أبوظبي» بوصفه بطل دوري الأبطال، فيما يدخل «فخر أبوظبي» بصفته بطل الدوري الإماراتي.
ويعول الهولندي مارسيل كايزر مدرب الجزيرة كثيراً على رغبة لاعبيه في تكرار سيناريو «نسخة 2017»، والفوز على بطل آسيا، والصعود إلى «نصف النهائي»، حيث يسعى «فخر أبوظبي» للذهاب بعيداً في المحفل العالمي الكبير، أو على الأقل تقديم مستوى متميز أمام تشيلسي في حالة الصعود، ليعيد مشهد مواجهة ريال مدريد التاريخية.
ومنح «الفوز الرباعي» لممثل كرة الإمارات على بيراي دفعة معنوية كبيرة للاعبين والجهاز الفني وكذلك الجماهير، خاصة «فخر أبوظبي» خرج بفوائد عديدة، أبرزها راحة «الثنائي الدولي» عبدالله رمضان ومحمد العطاس، فضلاً عن عودة الهداف التاريخي علي مبخوت، وكذلك تسجيل أحمد العطاس بعد طول غياب.
وينتظر لاعبو الجزيرة حضوراً جماهيرياً كبيراً من كافة جماهير الأندية، لمساندة ممثل الكرة الإماراتية، في ظل التوقع بحضور كبير لجماهير الهلال في المحفل العالمي الكبير.
على الطرف الآخر يدخل الهلال اللقاء باستعدادات خاصة، أهمهما الصفقات الجديدة التي أبرمها النادي، من أجل «البطولة العالمية» والظهور المتميز، ورغم معاناته في الدوري، بوجوده بالمركز الرابع، بفارق عشر نقاط كاملة عن المتصدر، بعد 17 مباراة خاضها في البطولة، إلا أن الفريق يريد تعديل الصورة، وتعويض جماهيره على حساب الجزيرة.
وفاز الهلال في 8 مباريات فقط في الدوري، في حين تعادل في 7 لقاءات، وخسر مواجهتين، الأمر الذي أجبر النادي على إجراء تعديلات كبيرة، وإبرام 6 صفقات قوية، في فترة الانتقالات الشتوية، بالتعاقد مع البرازيلي ميشيل ديلجادو القادم من فلامنجو البرازيلي، والكاميروني إيجالو من الشباب السعودي، ومحمد العويس من الأهلي، وعبد الإله المالكي وسعود عبد الحميد القادمين من الاتحاد، وعبد الرحمن العبيد من النصر.
ويسعى البرتغالي جارديم مدرب «الزعيم» السعودي، لاستغلال تلك الصفقات في لقاء اليوم، بالصورة الأنسب، حيث من المرجح عدم الدفع بهم جميعاً للحفاظ على حالة الانسجام العام داخل الفريق، ومن المتوقع أن يكون الكاميروني إيجالو هو مهاجم الفريق في اللقاء الافتتاحي للهلال في البطولة، ويفتقد الفريق جهود «المخضرمين» سلمان الفرج وعبد الله عطيف بسبب الإصابة.