أنور إبراهيم (القاهرة)


استطاع منتخب الكاميرون «الأسود التي لا تقهر»، محو آثار الهزيمة من «الفراعنة»، في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية، بنجاحه في «قلب الطاولة» على بوركينا فاسو الذي كان متقدماً 3-صفر، حتى الدقيقة 70، في مباراة تحديد المركز الثالث والميدالية البرونزية، وهي المباراة التي يطلق عليها عادة «النهائي الصغير».
وسجل أهداف الفريق البوركيني ياجو «الدقيقة 24»، وأونانا حارس الكاميرون في مرماه «الدقيقة 43»، وجبريل أواتارا «الدقيقة 49»، ثم انقلبت الأوضاع تماماً، واختلف حال الفريق الكاميروني، وشن هجمات شرسة، واستعاد زمام المباراة تماماً، ليسجل هدفه الأول في الدقيقة 71، من خلال باهوكين، وبعدها نزل «المنقذ دائماً» فانسان أبو بكر، ليسجل هدفين في دقيقتين، الأول في الدقيقة 85، والثاني في الدقيقة 87، ليتعادل الفريقان 3-3، ويحتسب الحكم 9 دقائق وقتاً بدلاً من الضائع، ولكن لاعبي بوركينا فاسو استماتوا، من أجل الحفاظ على التعادل، بعد أن فرطوا في الفوز.
واحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية، وفي أذهان الكاميرونيين ما حدث لهم أمام «فراعنة مصر»، ولكن التوفيق حالفهم هذه المرة وفازوا 5-3، لينالوا الميدالية البرونزية، والمركز الثالث الشرفي في «النسخة 33» من البطولة التي تقام على أراضيهم. 

وكان هذا الفوز ضرورياً، لحفظ ماء وجه الكرة الكاميرونية، وعميدها الأول صامويل إيتو رئيس اتحاد الكرة. 

وكانت قلة خبرة لاعبي بوركينا فاسو سبباً في الخسارة، لعدم قدرتهم على الحفاظ على تفوقهم في الوقت الأصلي للمباراة. 

ويدين الفريق الكاميروني بالفضل لنجمه الهداف أبو بكر الذي سجل الهدفين اللذين ذهبا بالمباراة إلى ركلات الترجيح، التي انتهت بفوز الكاميرون 5-3. 

وكان فوز «أسود الكاميرون» بالمركز الثالث والميدالية البرونزية، أو «النهائي الصغير» كما يطلق عليه، بمثابة تعويض عن عدم الفوز بكأس البطولة.
أما المنتخب البوركيني، فقد عانى من مثل هذا السيناريو، عندما أقيمت البطولة على أرضه عام 1998، في مباراة تحديد المركز الثالث، ولكنه يشعر بالفخر هذه المرة لأنه قدم بطولة قوية من بدايتها، فاجأوا بها الجماهير الأفريقية وخبراء التحليل الكروي الأفارقة والأجانب.