علي معالي (الشارقة) أثبت الغيني عثمان كمارا كفاءته في قيادة هجوم الشارقة للمباراة الثانية على التوالي، وبعد أن خطف هدف الفوز، في مباراة اتحاد كلباء، في الجولة الماضية من «دوري أدنوك للمحترفين»، كرر المشهد في «الجولة 15» عندما هز شباك الظفرة، بمنتهى القوة، من كرة صاروخية جعلت «الملك» يخطف النقاط الكاملة، ويستمر بين «الأربعة الكبار»، مؤكداً أنه لاعب شاب، وموهبة تهديفية رائعة، ويبدو أنه سيكون «الكابوس» الجديد لحراس المرمى في ملاعبنا، خاصة أنه يجيد التسجيل والتصويب من أي مسافة وزاوية قريبة من المرمى. وبطبيعة الحال فإن اللاعب الشاب «21 عاماً»، القادم من الصفاقسي التونسي، يمثل قوة هجومية ضاربة ويجعل التنافس على أشده في هجوم الشارقة، خاصة أن الكونغولي بين مالانجو بدأ يعود للمشاركة بعد فترة غياب بسبب الإصابة، ولن يرضى بأن يجلس بديلاً ل «الغيني الصغير»، وهو ما يخدم مصلحة «الملك» في النهاية، بأن يوجد في الملعب وقيادة الهجوم من يستحق. وهناك نقطة أخرى مهمة وضحت في مباراة الظفرة، وهي أن الروماني كوزمين مدرب الشارقة أصبح يعتمد على سياسة مهمة كانت غائبة عن الفريق في السنوات الماضية، وهي «المداورة» لمنح اللاعبين قسطاً من العدالة في الملعب والمباريات الرسمية، طالما أنهم يجتهدون في التدريبات، أضف إلى ذلك هناك ضغط مباريات مقبلة، ولابد للمدرب أن يحقق الاستفادة القصوى من العناصر التي يملكها بين صفوفه، وهو ما يقوم «الروماني» بالتركيز عليه في الفترات المقبلة.