أنور إبراهيم (القاهرة)


رغم هدف التعادل الذي سجله المهاجم الإسباني فيران توريس لاعب برشلونة من ضربة جزاء في الدقيقة 59، من مباراة فريقه أمام نابولي في ملحق الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، إلا أنه أنهى المباراة، وهو يبكي نادباً حظه السيئ الذي جعله يضيع أكثر من فرصة مؤكدة للتسجيل، كان من الممكن أن تساعد فريقه على الفوز بعدد وافرمن الأهداف يريح «البارسا» في مباراة العودة يوم الخميس المقبل، بملعب دييجو مارادونا معقل نابولي.
وتفنن توريس في إضاعة الفرص السهلة بصورة غريبة، وسط دهشة جماهير «الكامب نو» والجهاز الفني، والملايين الذين يتابعون المباراة عبر شاشات التلفاز، رغم أن معظم الفرص التي لاحت له «انفرادات» بالمرمى، وأبرزها في الدقائق 28 و45 و88 و92، وكانت كفيلة بخروج برشلونة فائزاً بعدد وافر من الأهداف، يضمن له اللعب بأريحية في مباراة العودة بنابولي، ومواصلة المسيرة في البطولة الأوروبية الثانية «يوروبا ليج»، لعل الفوز بها يكون«تذكرة» الانتقال في الموسم المقبل إلى البطولة الأولى دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج».
وبدأ نابولي التسجيل في الدقيقة 29 من هجمة مرتدة منظمة، نجح المهاجم البولندي زيلينسكي في اقتناصها على مرتين، حيث تصدى تيرشتيجن التسديدة الأولى وردها إليه، وسددها مرة أخرى في سقف المرمى، ليتقدم الطليان 1-صفر، على عكس سير اللعب، إذ أن الاستحواذ كان لمصلحة «البارسا»، بينما الخطورة الحقيقية لـ «تلاميذ مارادونا». 

وتحولت المباراة إلى هجوم في اتجاه واحد في شوطها الثاني، وسيطر برشلونة تماماً على مجريات اللعب، وتوالت فرصه الضائعة، إلى أن احتسب حكم المباراة ضربة جزاء، بعد العودة إلى «الفار» الذي أكد أن المدافع خوان جيساس لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، وتصدى لها توريس وسجل منها هدف التعادل لـ «البارسا»، وهو الهدف الذي لم يشفع له، بعد العدد الكبير من الفرص المحققة التي أضاعها بغرابة شديدة خلال شوطي المباراة. 

كما عاند الحظ برشلونة في أكثر من كرة لعثمان ديمبلي الذي نزل بدلاً من أداما تراوري في الدقيقة 69، وأحدث انتعاشه في هجوم «الكتالوني». 

وأضاع الهولندي لوك دي يونج فرصة خطيرة، قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقة واحدة، عندما لعب الكرة بركلة مزدوجة خلفية علت العارضة. 

ويحتسب الحكم 6 دقائق وقتاً بدلاً من الضائع، واستمرت خلالها محاولات لاعبي برشلونة من دون جدوى، ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة، ويجلس فيران توريس على أرضية الملعب باكياً نادباً حظه السيئ الذي حرمه من تسجيل 3 أهداف على الأقل، كانت كفيلة بحصوله على لقب رجل المباراة، ولكن هذا لم يحدث ،وحصل على اللقب النجم السنغالي كوليبالي قلب دفاع نابولي، والذي بذل جهداً كبيراً في التصدي لهجمات لاعبي برشلونة.